مصير مايك بنس.. هل يعوض بانتخابات 2024 خسارة ترامب؟
بعدما قالت صناديق انتخابات الرئاسة الأمريكية كلمتها حول ساكن البيت الأبيض الجديد، ماذا سيفعل نائب الرئيس المنتهية ولايته مايك بنس الآن؟
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن بنس، حاكم ولاية إنديانا السابق، وزوجته كارين، سيحزمان أمتعتهما وينتقلان خارج مقر إقامتهما الرئاسي في يناير/كانون الثاني، ليفسحا المجال أمام أول نائبة لرئيس منتخب، النائبة عن ولاية كاليفورنيا كامالا هاريس وزوجها دوج إيمهوف.
ويبدو أنه قد آن الآوان لبنس لاتخاذ القرار بشأن ما سيفعله باقي حياته، إذ ربما سيعود لعمله الإذاعي أو سيخطط للترشح لمنصب الرئيس عام 2024.
وقال الكاتب الأمريكي مايكل دانطونيو: "أعتقد أنه يريد أن يظل منخرطًا في سياسات الجمهوريين وربما بطريقة أكثر تقليدية عن الرئيس. لذا، قد يكون مذيعًا، وهناك الكثير من الفرص لذلك، لكنه سيكون ألطف من ترامب."
وأشارت "الجارديان" إلى أن بنس استخدم وضعه كمذيع راديو محافظ في التسعينات كنقطة انطلاق لعمله السياسي عام 2000، كما خدم لست فترات بمجلس النواب، وكان من أوائل المدافعين عن حركة "حزب الشاي".
وحركة "حزب الشاي" هي حركة أمريكية سياسيّة اقتصاديّة محافظة، ضمن الحزب الجمهوري، يطالب أعضاؤها بخفض الضرائب وبتقليل الديون القوميّة الأمريكيّة وعجز الموازنة الفيدراليّة خلال تقليل الإنفاق الحكوميّ.
وعند اختياره حاكما لإنديانا عام 2012، تعرض لانتقادات بسبب الاستجابة البطيئة في التعامل مع تفشي فيروس نقص المناعة البشرية.
ثم جاء انضمام بنس لحملة ترامب الانتخابية عام 2016، ليتمكن من إثبات نفسه ويصبح مدافعًا مهمًا للرئيس الأمريكي الـ45.
واستمر ذلك يوم الإثنين، عندما عبر بنس عن دعمه لطعون ترامب القانونية على نتائج الانتخابات، لكن بحلول يوم الثلاثاء، التزم نائب الرئيس المنتهية ولايته الصمت عند سؤاله من جانب الصحفيين عن الأدلة حول سرقة الانتخابات وتزوير النتائج.
وأفادت تقارير بأن بنس وعائلته سيسافرون إلى جزيرة سانيبل في فلوريدا من أجل قضاء عطلة، فيما قد يكون محاولة للابتعاد بنفسه –مجازيًا وفعليًا– عن رفض ترامب الاعتراف بالهزيمة.
وأشارت "الجارديان" إلى أن نتائج الانتخابات الأسبوع الماضي لم تمثل بالضرورة ضربة قاضية لآمال بنس في الترشح للبيت الأبيض عام 2024.
وكان فوز ترامب ليترك بنس –أو أي جمهوري آخر – أمام التحدي التاريخي المتمثل في تأمين فترة ولاية ثالثة لنفس الطرف.