نشوء الفكر الإنساني في "عرض تاريخي للفلسفة والعلم"
قدم مؤرخ العلوم والفلسفة "وولف" استعراضا مكثفا لنشوء التفكير الإنساني وتطوره في خمسة وعشرين قرنا من حياة البشر أو ما يزيد
في قرابة الـ 130 صفحة من القطع الصغير، يستعرض كتاب "عرض تاريخي للفلسفة والعلم" لـ أ.وولف وترجمة محمد عبد الواحد خلاف، رحلة ممتعة ومثيرة للعصور القديمة يتنقل فيها الإنسان من الدور الميثولوجي "الأسطوري" إلى بداية التفكير الفلسفي والعلمي بين الإغريق المقيمين في آسيا الصغرى، ثم العصور الوسطى، حيث الفلسفة في الإسلام ولدى اليهود في الممالك الإسلامية، ولدى آباء الكنيسة والفلاسفة المدرسيين.
وتتواصل الرحلة حتى العصور الحديثة، وفيها يحدث التحرر التدريجي من الخضوع للسلطة مع تحديد مكانة العلم في القرن السابع عشر، والفلسفة في القرن الثامن عشر، وتستقر الرحلة في نهايتها عند تغلب المذهب المثالي في الفلسفة والمذهب المادي في العلم في القرن التاسع عشر.
في هذا الكتاب الموجز، يقدم البروفيسور ومؤرخ العلوم أ.وولف استعراضا كليا مكثفا لنشوء التفكير الإنساني وتطوره في خمسة وعشرين قرنا من حياة البشر أو ما يزيد. وحرض أ. وولف على أن يظهر تسلسل التفكير وارتباط الحاضر بالماضي في دائرتي الفلسفة والعلم. وهذا الاستعراض يمثل للعالم خلاصة جامعة تجمع أشتات ما درس وتربطها في سلسلة متصلة الحلقات واضحة المنهج، وللقارئ العام بيان كاف يشرف به على هذه النواحي ويطلعه منها على ما يكفيه لتكوين فكرة مجملة عنها.
الكتاب صدر في طبعة جديد عن دار آفاق للنشر، وكانت طبعته الأولى قد صدرت عن لجنة التأليف والترجمة والنشر، قبل ما يزيد على نصف القرن.