5 أنواع من الفوبيا وراء تجنب التشخيص الطبي
الخوف من التشخيص الطبي يحدث بشكل أكبر بين الذكور في منتصف العمر، وهي الفترة التي ترتفع فيها مخاطر التعرض لعدة أمراض مثل السكري.
يتجنب آلاف الأشخاص يوميا في جميع أنحاء العالم الذهاب إلى الطبيب، والسبب في هذا الموقف الشائع أكثر مما نعتقد هو خوف الشخص من اكتشاف أنه يعاني من بعض الأمراض. في الواقع هو خوف ترافقه مخاطر وشكوك ومعتقدات معينة.
الدورة الصيفية "الإسكوريال" في مدريد بإسبانيا حللت هذه المسألة تحت عنوان "الخوف: بين العيادة والتاريخ والسياسة"، تحت إشراف خابيير موسكوسو، بالمجلس الأعلى للأبحاث العلمية، وبمشاركة الأمينة العام للندوة وأستاذة الطب الحيوي في جامعة كومبلوتنسى مدريد ليديا فيتو، للحديث عن الخوف من التشخيص أو العلاج.
وتحدثت الخبيرة في علم النفس العصبي المعرفي وعلم الأعصاب السلوكي، عن المخاوف العديدة التي ينطوي عليها القلق من تشخيص الطبيب لمرض ما.
وحدّدت فيتو 5 أنواع من الفوبيا وراء تجنب الكثيرين للتشخيص الطبي؛ أولها فوبيا المرض وهي الخوف اللاعقلاني والمستمر من الأطباء وبيئة الرعاية الصحية والمراكز الصحية، وفي بعض الحالات الأدوية، وفوبيا الخوف من الإبر أو الأشياء التي يمكن أن تقطع أو تثقب، والفوبيا من الألم، وتاناتوفوبيا التي تعني الخوف من الموت، وفوبيا الخوف من الدم.
وسردت فيتو الخوف من الفحص الجسدي، والخوف من الذهاب إلى المستشفى التي ينظر إليها المريض نظرة معادية، والخوف من الفحوصات والاختبارات الطبية، والخوف من الشعور بالضغط والاضطرار إلى تغيير نمط الحياة، والخوف من الظهور بمظهر الضعيف وعدم التحكم في مجرى الحياة والعواقب التي قد تنعكس على الحياة الزوجية أو العملية.
وتطرقت إلى الخوف من العجز الجنسي بعد العلاج، والتعرض لمواقف محرجة أو مخزية، مثل التعرض لفحوصات سريرية متعلقة بالبروستاتا أو المستقيم، أو المواقف المتعلقة بالنظافة الشخصية.
وتشير الدراسات، وفقا لفيتو، إلى أن الخوف يحدث بشكل أكبر بين الذكور في منتصف العمر، ومن المثير للاهتمام أن مخاطر التعرض لأمراض مثل السكري أو النوبات القلبية تتزايد في هذه المرحلة.
وتوضح الباحثة: "هذه المخاوف مرتبطة أيضاً بسلوكيات وعادات معينة في الحياة؛ حيث تنتشر، وفقا لدراسات عديدة، بين المدخنين، والذين يتناولون المشروبات الكحولية بكثرة، والذين يعانون من السمنة".
وفقا لليديا فيتو، هناك قلق مرتبط بحالة عدم اليقين، وخوف من المجهول، مضيفة أنه "بالإضافة إلى الخوف من التشخيص والعلاج، هناك الخوف من التكهنات، فالمريض يتساءل عن كيفية التغلب على المرض، والخوف من مرحلة العلاج الذي قد يكون مؤلما أو صادما أو مرهقا أو مملا".