بينوكيو.. أصول أدبية حزينة لدمية"ديزني" الخشبية
ترجمة عربية للعمل الكلاسيكي"بينوكيو، قصة دمية متحركة" التي استوحى منها والت ديزني شخصيته الكارتونية المعروفة.. تعرف على أصل هذه الدمية
صدرت مؤخرا ترجمة للغة العربية صدرت أخيرا لرواية "بينوكيو، قصة دمية متحركة" وهو عمل أدبي شهير لكارلو كولودي، وتم تصنيفه كأحد أكثر الأعمال تأثيرا في الأدب الإيطالي.
الترجمة صدرت عن دار "منشورات المتوسط- إيطاليا، وأنجزها الكاتب السوري ذو الأصول الإيطالية يوسف وقّاص.
حازت شخصية "بينوكيو" Pinocchio على شهرة واسعة بسبب الشخصية التي قدمها والت ديزني وباتت من علاماته في الرسوم المتحركة، وتستند على شخصية خرافية لدُمية خشبية لها أنف يمتد طولا إذا تحدث بالكذب ولم يلتزم الأمانة، وهو فيلم الرسوم المتحركة الثاني الذي أنتجه ديزني ويعد من أهم كلاسيكياته.
وعلى الرغم من بزوغ نجم شخصية بينوكيو في عالم ديزني منذ عام 1940، إلا أن أصل شخصية بينوكيو لها أصل أدبي أطول من هذا التاريخ يعود لعام 1883.
فقصة هذه الدمية تُعدّ واحدة من الأعمال الأكثر تأثيرًا في الأدب الإيطالي، للأديب كارلو كولودي، إلى جانب “الكوميديا الإلهية” لدانتي، و”المخطوبون” لأليسّاندرو مانزوني.
مرّت شخصية "بينوكيو" في رواية كارلو كولودي بمنعطفات تدور في عالم سحري لا يخلو من رمزية واقعية، وتحاكي أحوالا مجتمعية قاسية تمر بالتشرد والجوع والظلم في إسقاطات واضحة من خلال مغامرات هذه الدمية الخشبية الممزوجة بكثير من الحزن.
تحدث عن هذه المفارقة بين الشخصية الأصلية في الرواية الإيطالية وشخصية ديزني المقتبسة منها مترجم رواية "بينوكيو، قصة دمية متحركة" للعربية يوسف وقّاص، الذي قال في مقدمته للكتاب الصادر حديثا "ما أثار انتباهي، من خلال قراءات متفرّقة لمقالات نقدية عن هذه الرواية، أن معظم النّقّاد والأدباء يبدو أنهم يعرفون بينوكيو من نسخة والت ديزني المُبسّطة التي أنتجتْها هوليوود عام 1940، أو النسخة المختصرة التي أتّفق، بشكل ما، على أنها أكثر ملاءمة للأطفال، حيث الأحداث غالبًا ما تأخذ مسارات، لا علاقة لها بالقصّة الحقيقية".
ووفقا لبحث قامت به فوندازيون نازيونال كارلو كولودي في أواخر التسعينيات واستنادا على مصادر اليونسكو، تم اعتماد هذه الرواية في أكثر من 240 لغة على مستوى العالم.. وهذا ما يجعلها من بين الكتب الأكثر ترجمة وقراءة على نطاق واسع .