محمد بن راشد يشهد الافتتاح الرسمي لقمة رواد التواصل الاجتماعي
القمة يشارك فيها أكثر من 70 متحدثا من 25 دولة حول العالم يقدمون ضمن أكثر من 20 جلسة تفاعلية خلاصة أفكار وتجارب وخبرات متميزة.
شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الافتتاح الرسمي لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب المقامة تحت رعايته، والتي تضمنت الكلمة الرئيسة، وألقتها حرم الملك عبدالله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، الملكة رانيا العبدالله، والحوار الرئيس للقمة والذي استضاف الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل ملك البحرين للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.
حضر الافتتاح بمركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض، الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، والشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم.
جاء ذلك بمشاركة لفيف من كبار الشخصيات الإماراتية والعربية والعالمية، وفي مقدمتهم عبدالقادر مساهل، وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
وأعربت الملكة رانيا العبدالله خلال كلمتها عن سعادتها بوجودها في دبي التي وصفتها بأنها تذهل العالم دائماً بتجاوز الواقع والقفز لبناء المستقبل، وفي دولة الإمارات التي قالت إنها تميزت بين الدول بتمكينها للمواطن بالعلم والفرص؛ تجسيداً لرؤية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأكدت أن قيم الإنسان وأخلاقه تملي عليه نهجه في التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي.
وخلال جلسة الحوار الرئيسة لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب في دبي، أكد الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل ملك البحرين للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، أن الشباب العربي قادر على استعادة أمجاد العرب في مختلف المجالات بفضل قياداتنا العربية الملهمة التي مكنت الشباب ومنحتهم الفرصة لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم ضمن شتى القطاعات.
ولفت إلى الدور الرائد للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي جعل من دبي حديث العالم ورمزاً للتقدم ليس على المستوى العربي فحسب ولكن على المستوى الدولي.
وأشار إلى ضرورة إعادة توجيه البوصلة باتجاه تحقيق الأهداف العليا لأوطاننا العربية، وهو ما يمكن أن يتحقق بفضل الرؤية الواضحة لقادتنا الذين يسمعون للشباب ويدفعونهم نحو صنع المستقبل.
وأكد أن منصات التواصل الاجتماعي هي منصات الشباب ووسائلهم الحديثة للتعبير عن طموحاتهم وآمالهم وساحة حرة لطرح أفكارهم وتحقيق أحلامهم مع الأخذ في الاعتبار تحليهم بالإيجابية والبعد عن السلبية التي قد تعيق طريقهم نحو التقدم.
واستعرض الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خلال جلسة بعنوان "شباب ملهم" علاقته بوسائل التواصل الاجتماعي وكيفية توظيفها في خدمة القضايا المحورية محل اهتمام المجتمع، بما في ذلك مجالات العمل الخيري والإنساني التي تأتي في مقدمة اهتمامات سموه، كونه أحد أبرز رموز العمل الإنساني في المنطقة.
وخلال الجلسة التي أدارها مصطفى الأغا، تطرق الشيخ ناصر آل خليفة إلى عدد من المعوقات التي عرقلت إحياء الشعوب العربية لأمجادها المشرفة في مختلف المجالات، مضيفاً: "لدينا اليوم فرصة سانحة بوجود قادة ملهمين لديهم رؤية واضحة لبلوغ الأهداف وقادرين على قيادة الشباب وتوجيه طاقاتهم إلى ما فيه خير الشعوب".
وعن الحرية على شبكات التواصل الاجتماعي، قال: "إن الحرية نسبية ويراها البعض حقاً مكتسباً يفعل من خلالها ما يشاء، لكننا ننظر إليها على أنها حق علينا استخدامه بطريقة مسؤولة لا نسيء لأحد ونعمل بروح إيجابية على نشر إنجازاتنا وبلوغ أهدافنا وطموحاتنا لتحقيق رخاء وسعادة الناس".
وأوضح أن الشباب العربي يمتلك من القدرات والمهارات الكثير في مختلف المجالات، ومن أهم إنجازاتهم تصنيع أول قمر صناعي عربي بأياد إماراتية، كما أن العالم العربي مليء بالعقول والخبرات التي يجب أن تستغل في تحقيق رفاهية مجتمعاتنا العربية، من خلال تحديد الأولويات والسير بلا تردد نحو التقدم في جميع المسارات مستغلين طاقات وقدرات الشباب التي لا حدود لها، معلناً في نهاية اللقاء عن التحضير لمشروع تقني كبير برأس مال ضخم يقوده الشباب في البحرين.
ويمثل الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة نموذجاً يحتذى للشباب في مجال العمل الإنساني، من خلال اهتماماته في مضمار العمل الخيري، متبعاً في ذلك خطى والده عاهل مملكة البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إذ يترأس الشيخ ناصر مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، والتي يقود من خلالها جهود العمل الإنساني بإسهامات واضحة في مجال الإغاثة ومد يد العون للمحتاجين في البحرين وخارجها.
وإضافة إلى إنجازاته ضمن مواقعه المختلفة كرئيس للمجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس للجنة الأولمبية البحرينية ودوره في الارتقاء بالحركة الرياضية في مملكة البحرين، يعد من الرياضيين المميزين على مستوى العالم، حيث حصد العديد من الألقاب الرياضية.
حضر الافتتاح الرسمي لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب في دبي، الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود، وكيلة الهيئة العامة للرياضة للتخطيط والتطوير رئيسة الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، والأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمينة العامة وعضوة مجلس أمناء مؤسسة الوليد للإنسانية.
ذلك بالإضافة إلى نخبة من الخبراء والمتخصصين والمعنين بشبكات التواصل الاجتماعي من داخل المنطقة وخارجها ضمن التجمع الأكبر من نوعه عالمياً للشخصيات المؤثرة عربياً وعالمياً على مختلف قنوات التواصل الاجتماعي.
وبدأت الجلسة الرئيسة للقمة بكلمة لمنى غانم المري، رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة المنظمة للقمة، رحبت فيها بالحضور والمشاركين في ثالث دورات القمة، وأوضحت خلالها أن الهدف الذي تسعى القمة إلى تحقيقه منذ أول انعقاد لها هو تحديد أفضل سبل توظيف التأثير القوي لشبكات التواصل في خدمة مجتمعاتنا العربية وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات كافة سواء الراهنة أو المحتملة وصولاً إلى المستقبل المنشود لجميع العرب من تقدم ورخاء وازدهار.
ونوهت بالمكانة الرفيعة التي يتمتع بها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في مقدمة المؤثرين العرب والكيفية التي يوظف بها وسائل التواصل التي يتابعه عليها الملايين من داخل المنطقة وخارجها في إحداث تأثير إيجابي واسع النطاق، ونقل رسالة واضحة إلى العالم أساسها التسامح وهدفها نشر السعادة بين الناس.
يشارك في القمة أكثر من 70 متحدثاً من 25 دولة حول العالم يقدمون ضمن أكثر من 20 جلسة تفاعلية خلاصة أفكار وتجارب وخبرات متميزة في مجال التواصل الاجتماعي، بحضور أكثر من 1000 مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي والمعنيين بها من مختلف القطاعات في المنطقة والعالم.