الملكة رانيا في قمة رواد التواصل الاجتماعي: حكموا ضمائركم
قرينة الملك عبدالله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية قالت إنها أعادت النظر في رحلتها عبر السوشيال ميديا التي بدأتها منذ 10 سنوات
قالت الملكة رانيا العبدالله، قرينة الملك عبدالله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، إنَّ آلاف المعلومات الخاطئة تسبح في العالم الافتراضي ومعظم تلك المعلومات ليست بريئة ولها غاية، مطالبة بالبحث عن الحقائق ونشرها "حتى تكون للحقيقة الكلمة الأخيرة".
وأعربت الملكة رانيا العبدالله في بداية كلمتها بقمة "رواد التواصل الاجتماعي" التي انطلقت صباح الإثنين، في دبي، عن سعادتها بوجودها في دبي "التي تبهر العالم"، ودولة الإمارات "التي تميزت بين الدول"، تجسيدا لرؤية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، موجهة الشكر للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، على هذا الملتقى الدولي الذي يجمع المعنيين والمؤثرين في مواقع التواصل.
وأضافت أنها أعادت النظر في رحلتها عبر السوشيال ميديا التي بدأتها منذ 10 سنوات، وتريد مشاركة تجربتها مع الحضور في قمة رواد التواصل.
وأشارت إلى أنها كتبت "أزيلوا الحواجز" بعد أسبوع واحد من تدشين حسابها على موقع التغريدات القصيرة "تويتر" في العام 2009.
وتابعت: "للأسف نقلنا حواجزنا إلى عالم شبكات التواصل الاجتماعي، فأصبحنا نسمع لنرد، وليس لنستمع، فطغى خطاب الكراهية والعنصرية، حتى أنني من كثرة السلبية تمنيّت أحيانا لو لم تكن هذه الشبكات موجودة".
ولفتت إلى أنه بات بوسع البعض أن يقضي أكثر من 5 سنوات من حياته على السوشيال ميديا، مشيرة إلى أن قيمة الإعلانات على الهواتف المحمولة بلغت 100 مليار دولار "وهناك سباق على عقولنا وعلى انتباهنا".
وأعلنت الملكة رانيا العبدالله أنها من مناصري منصات التواصل الاجتماعي، لكن "نصيحتي الأولى: أعطوا من وقتكم ولا تدعوا غيركم يسرقه منكم".
ووجهت نصيحة ثانية إلى حضور قمة "وراد التواصل" قائلة: كونوا مؤثرين حتى لو كان الثمن "عدم الإعجاب"، فمن الجيد أحيانا أن نغرد خارج السرب، والتأثير الحقيقي يأتي بفعل ما يمليه عليك ضميرك، مهما كان مجالك أو اهتماماتك، فلديكم الخيار دائما.
وأكدت أن "شبكات التواصل الاجتماعي أدخلت نور العلم إلى أقاصي الأرض، وأدخلت الأمل إلى الكثير من الأماكن، وحققت لنا الكثير مما نأمله منها"، معتبرة أن "الجمال والتغيير يجب أن يأتيا من داخلنا، فأنتم المؤثرون وأصحاب الصوت المسموع.. أحثكم على استغلال وقتكم لكسر الحواجز وفتح الحوار".
وتابعت الملكة رانيا العبدالله: "ستمر عليكم صور تحمل رسالة، لا تدعوا صرخة مَن فيها تفوتكم، وحين تنظر الإنسانية إليكم، أنفقوا من وقتكم لأجلها".
واختتمت حديثها قائلة: "لنسأل أنفسنا: هل نحاول تغيير الواقع المظلم الذي يحيط بنا من خلال الصورة، أم نكتفي بأضعف الإيمان؟.. الصورة تغني عن ألف كلمة، لكن الشير واللايك لا يغني عن الفعل".
كانت الدورة الثالثة من قمة "رواد التواصل الاجتماعي" قد انطلقت صباح الإثنين، في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة نخبة من المؤثرين تزيد على 70 شخصية من 25 دولة حول العالم، وفي مقدمتهم الملكة رانيا العبد الله قرينة الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، والشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل ملك البحرين للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وعبد القادر مساهل، وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الجزائرية.