إذا حددت شيئا تريد إنجازه، يتبنى عقلك المسؤولية للبحث عن تحقيقه بكل السبل، أما إذا ركنت فإن عقلك يزال نشطا يبحث عن أهداف لتحقيقها.
يؤمن خبراء النجاح بأن العقل يعمل بمبدأ تحقيق الأهداف، فإذا حددت شيئاً تريد إنجازه، يتبنى عقلك كامل المسؤولية للبحث عن تحقيقه بكل السبل والوسائل، أما إذا ركنت وصرحت بأنك لا تملك أهدافاً، لا تعتقد أن عقلك رَكَن لذلك، بل لا يزال نشطاً يبحث عن أهداف لتحقيقها.
ما تحديد الأهداف إلا محور من محاور فن التخطيط المالي، ولكنه من الأساسيات التي تقوم عليها باقي الفنون، فهو يساعد العقل في حصر تركيزه على المهم، والإنجاز وفق وعي وإدراك تام، وهذا ما نطلق عليه "قوة الأهداف".
فإذا ما رأى أي شيء يستميله، فإنه يتخذ منه هدفاً يسعى لتحقيقه والحصول عليه، ولنأخذ ما يلي على سبيل المثال: ذهبت إلى "المركز التجاري"، ولفتت نظرك بعض العروض والتخفيضات على مجموعة من العطور وبعض أنواع البخور، مباشرة يعطي عقلك إشارة إلى أن هذا هو هدفنا القادم، فتتوقف وتبدأ بتجربة المنتجات، وينتهي بك المطاف بالشراء.
أما إذا كان توقفك بسبب حاجتك لهذه الأشياء، فإنك يا عزيزي تعلم مسبقاً أنك بحاجة لها، وهي من ضمن أهدافك غير الواضحة، مالم تكتبها وتؤكد عليها وتضمنها مع مصروفاتك القادمة.
كذلك الحال بالنسبة للادخار، ما لم تكن لك أهداف واضحة لهذا الادخار، فإنك لن تستطيع الاستمرار فيه، وستصرف منه عند أقرب اختبار لك، لأن الدافع الحقيقي للحفاظ على مدخراتك غير موجود، ألا وهو الهدف. لماذا تنوي الادخار؟ هل تحسباً لعارض أو طارئ؟ أم نية في السفر؟ أم أنه تخطيط للاستثمار؟ أم أن لك أهدافاً أخرى غير ما ذكر؟
وتذهب كثير من الأذهان بالأهداف على أنها أشياء معقدة وكبيرة، ويظنون أنها للمؤسسات ورجال الأعمال ويتيهون بين مختلف المصطلحات كالرؤية والاستراتيجية، ولكنها في الواقع أمر بسيط، إذ يعمل الهدف عمل المرجع أو المقياس الذي يعينك في اتخاذ القرار (ومنها القرارات المالية)، في حال وضعت في موقف ما.
لنفترض أنك بحاجة لشراء حاسب آلي لأغراض الدراسة أو العمل، وأنت تملك مبالغ محدودة، وعند مرورك بمحلات العطور والبخور (بالعودة إلى المثال أعلاه)، هل ستقدم على شرائها، أم أن الحاسب الآلي هو الأهم؟ فعند تحديدنا للحاسب الآلي كهدف، سَهُل علينا أمر اتخاذ القرار بناء على الأولوية.
وما تحديد الأهداف إلا محور من محاور فن التخطيط المالي، ولكنه من الأساسيات التي تقوم عليها باقي الفنون، فهو يساعد العقل في حصر تركيزه على المهم، والإنجاز وفق وعي وإدراك تام، وهذا ما نطلق عليه "قوة الأهداف".
حسابات التواصل الاجتماعي:
تويتر وأنستقرام وسناب: @Mo7ammed_O
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة