تشكيلي مصري يصمم أعماله بالخردة والطين.. مجسمات حية
مينا إسحاق يستخدم أدوات مختلفة في تصميم لوحاته الفنية أملا في أن يكون فنانا تشكيليا مختلفا ويتميز بأسلوب جديد في هذا المجال.
مينا إسحاق فنان تشكيلي مصري، أدواته مختلفة لم يعتد كثيرون رؤيتها؛ فمنذ صغره دأب على جمع الخردة المعدنية وتشكيلها بطريقته سواء مسامير أو جنازير؛ لتخرج في آخر المطاف مجسما صغيرا أشكاله متنوعة بين وجوه شخصيات وحيوانات، حتى النحل لم يعجز الشاب الموهوب عن تصميمه من الخردة.
قال مينا لـ"العين الإخبارية" إنه منذ الصغر يعشق الرسم بكل أشكاله سواء على الماكيت أو الجداريات، ومع تعمقه في هذا المجال قرر خوض تجربة فن النحت من الطين الأسواني، وفي هذا المجال اكتشف نفسه وبرع بشكل لافت بعدما صمم أشكالا مميزة.
وأضاف: "مع بداية اكتشافي لإعادة تدوير الخامات مثل المعادن والأحجار والرخام وما شابه، قررت أن أكون متميزا في هذا المجال، وأن اختار هذا الفن عنوانا رئيسيا لمشروع تخرجي في كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، التي التحقت بها منذ 4 سنوات".
وأوضح أنه فور تخرجه في الكلية العام الماضي قرر تحويل بوصلته الفنية من استخدام الفرشاة والماكيت في الرسومات التقليدية المعروفة إلى تصميم لوحاته الفنية باستخدام المعادن والخردة والمسامير والجنازير.
وتابع: "من المعتاد شراء الفنانين التشكيليين أدواتهم الفنية سواء الماكيت أو الفرشاة من المكتبات، لكن طريقي كان مختلفا بنسبة كبيرة كوني أشتري أدواتي الفنية من سوق الخردة بالمنيا الذي أتردد عليه 3 أيام أسبوعيا".
وأشار إلى أنه عقب جمع خردته من السوق يعود للمنزل ويختار التصميم الذي سينفذه، بعد مشاهدة الصور والفيديوهات على المواقع الإلكترونية التي تخدم فكرته في التصميم سواء للوجوه أو المناظر الطبيعية أو الحيوانات أو الحشرات.
وقال الشاب المصري إن المرحلة الأخيرة في تصميم المجسم هي اللحام ثم استخدام المسامير لتثبيت الوجه إذا كان شخصا، أو الرجل حال تصميم حيوان أو حشرة.
وأضاف: "أنهي التصميم في أسبوع، ثم أنشره عبر صفحتي الخاصة على موقع فيسبوك؛ لعرضه للبيع أو معرفة رأي الجماهير في تصميمي".