الأندية واللاعبون يجب أن يعيدوا التفكير في علاقتهم مع بعضهم بعضا، ومع وكلاء اللاعبين حتى لا تحترق كرة القدم مثل غابات الأمازون.
هناك عامل أساسي في الثقافة التجارية الكتالونية، وهو وجود عنصر مسؤول عن إدارة الأعمال والعلاقات داخل المؤسسة، بعكس القواعد التي تحكم العلاقات في الأندية الأخرى بين رؤساء الأندية واللاعبين.
الأندية واللاعبون يجب أن يعيدوا التفكير في علاقتهم مع بعضهم بعضا ومع وكلاء اللاعبين، حتى لا تحترق كرة القدم مثل غابات الأمازون ثم يتساءل الجميع عن سبب هذا الدمار.
في برشلونة كان هذا العنصر دائما هو المفضل لقيادة الفريق، وهو المدرب، ولكن في السنوات القليلة الماضية تحطم هذا الأمر، وأصبح اللاعبون ووكلاؤهم هم أصحاب التأثير الأكبر في الملعب، ليس فقط في برشلونة، ولكن بشكل عام.
ديمبلي لم يكن يريد مغادرة برشلونة، وكذلك بيل في ريال مدريد، وديبالا بقي في يوفنتوس، لاعبو الكرة ليسوا مجرد سلعة، ولذا فقد نجحوا في الفوز بمعاركهم وتحقيق رغباتهم.
ولكن في المقابل يجب ألا يكون النادي في خدمة اللاعبين، لا يمكن أن يحدث ذلك في كرة السلة الأمريكية؛ فهناك يتم إبلاغ اللاعبين بشكل مباشر بانتقالهم إلى فريق آخر، وليس مسموحا لهم بالتعليق؛ فالأندية تفعل ما ترى أنه أفضل بالنسبة لها.
في الصيف الماضي، لويس سواريز مهاجم برشلونة قرر أن يخضع لعملية جراحية، هو من قرر وليس النادي، وعليه لم يتمكن من اللعب في نهائي كأس ملك إسبانيا ضد فالنسيا.
مع ذلك شارك سواريز في كوبا أمريكا مع منتخب أوروجواي، بناء على قرار شخصي منه، وهنا يجب أن يكون من الواضح صاحب المسؤولية عن هذا الأمر.
المرتبات التي تدفعها الأندية الـ10 الأكبر في العالم يجب أن تكون مبنية بشكل أكبر على مصالح النادي، يجب ألا تكون هناك عبودية، ولكن يجب أن يكون هناك توافق بين المقدمات والنتائج.
لا يمكن أن يطلب اللاعب تجديد عقده بعد كل أداء جيد، كما لا يمكن إرسال اللاعب إلى نادٍ لا يرغب في الانتقال إليه، ولكن يجب أن يكون هناك توازن.
الأندية واللاعبون يجب أن يعيدوا التفكير في علاقتهم مع بعضهم بعضا ومع وكلاء اللاعبين، حتى لا تحترق كرة القدم مثل غابات الأمازون ثم يتساءل الجميع عن سبب هذا الدمار.
*نقلا عن صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة