الروائي جلال برجس لـ"العين الإخبارية": قائمة البوكر مهدت طريق "سيدات الحواس الخمس" للقراء
الروائي الأردني جلال برجس يؤكد أن رواية "سيدات الحواس الخمس" تنبهنا إلى حواسنا الإنسانية وضرورة التعمق بها لرؤية أنفسنا وما حولها.
قال الروائي الأردني جلال برجس إن جائزة البوكر مهدت الطريق بين الروائيين والقراء، وجعلت الروائي والرواية في الصدارة مما جعل الفضاء الإبداعي في هذا الشأن أكثر حيوية، معرباً عن سعادته بوصول روايته "سيدات الحواس الخمس" للقائمة الطويلة لجاائزة البوكر للرواية العربية.
وأوضح لـ"العين الإخبارية" أن الرواية تستلهم موضوع الوطن بين حواء كوطن وبين الوطن كحضن دافئ، وعبر بطل الرواية وباقي الشخصيات الأخرى تنبه الرواية إلى حواسنا الإنسانية وضرورة التعمق بها لرؤية أنفسنا وما حولها لنستطيع النظر للمستقبل والذهاب نحو فضاءات إنسانية رحبة متجاوزين كل أيادي العبث التي من شأنها أن تدمر فكرة الوطن، ونحلم معهم بفضاء الأمل والإنسانية.
وجلال برجس شاعر وروائي أردني من مواليد 1970، يعمل في قطاع هندسة الطيران، كتب الشعر والقصة وأدب المكان قبل أن يتجه إلى كتابة الرواية، وعمل في الصحافة الأردنية لعدد من السنين وترأس عددا من الهيئات الثقافية، وصدر له في الشعر: "كأي غصن على شجرة" (2008) و"قمر بلا منازل" (2011) وفي القصة: "الزلازل" (2012) الحائزة على جائزة روكس بن زائد العزيزي للإبداع، وفي أدب المكان "شبابيك مادبا تحرس القدس" (2017)، ونال عن روايته "مقصلة الحالم" (2013) جائزة رفقة دودين للإبداع السردي عام 2014.
وتتكون رواية "سيدات الحواس الخمس" من 6 فصول، كل فصل مبني على حكاية امرأة يعرفها بطل الرواية عبر إحدى الحواس الإنسانية، إذ تحكي قصة سراج عز الدين الفنان التشكيلي الذي ولد بحواس 6 تزيد عن حدها الطبيعي، وكيف تأذى من الفساد الذي مارسته طبقة من السياسيين، ويحمل سراج موقفا من سليمان الطالع أنموذج الفساد في هذه الرواية والذي سطا على جيب وطنه، ويهاجر سراج إلى أمريكا ويصلها في صباح أحداث 11 سبتمبر، ويغادرها يوم شاهد التونسي بوعزيزي يحرق نفسه، وتحول عبر تلك السنين هناك إلى شخص ثري، وفي عمان يبني قصرا غريبا بموازاة قصر الطالع، وتشهد عمان منذ عودة سراج إليها اختفاء عدد من النساء في ظروف غامضة، ويدب الرعب بين الناس فتخلو الشوارع من النساء، وعبر شخصية سراج ترصد الرواية التحولات التي طرأت على الإنسان والمكان العربيين في الآونة الأخيرة.
وأعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية، صباح الإثنين، عن القائمة الطويلة للدورة الـ12، والتي ضمت إلى جانب جلال برجس: "ليالي إيزيس كوبيا" لواسيني الأعرج، "بريد الليل" لهدى بركات، "رغوة سوداء" لحجي جابر، "مسرى الغرانيق في مدن العقيق" لأميمة الخميس، "غرب المتوسط" لمبارك ربيع، "شمس بيضاء باردة" لـ كفي الزعبي، "أنا وحاييم" للحبيب السائح، "صيف مع العدو" لشهلا العجيلي، "النبيذة" لإنعام كجه جي، "بأي ذنب رحلت" لمحمد المعزوز، "قتلت أمي لأحيا" لمى منسي، "إخوة محمد" لميسلون هادي، "الزوجة المكسيكية" لإيمان يحيى، و"الوصايا" لعادل عصمت.
aXA6IDMuMTQyLjEzNi4yMTAg
جزيرة ام اند امز