الشرطة الألمانية تحقق في انتماء بعض عناصرها لحركة "الهوية المتطرفة"
بعد نشر صورة لسيارة شرطية تشارك في تأمين مظاهرات عيد العمال، وبداخلها ملصق لحركة الهوية
فتحت السلطات الألمانية، اليوم الخميس، تحقيقا في انتماء عناصر بالشرطة بمدينة دوسبرغ، غربي البلاد، إلى حركة الهوية اليمينية المتطرفة، التي ارتبط فرعها بالنمسا مؤخرا بهجوم نيوزيلاندا الإرهابي.
يأتي ذلك بعد أن نُشرت، أمس الأربعاء، صورة لسيارة شرطية تشارك في تأمين مظاهرات عيد العمال، وبداخلها ملصق لحركة الهوية، ما أدى لاتهام عناصر من الأمن بالانتماء للحركة أو التعاطف معها.
- اليمين الألماني المتطرف يظهر بقوة.. ومظاهرات سلمية لليسار بعيد العمال
- اليمين في إسبانيا على أعتاب البرلمان لأول مرة منذ عهد "فرانكو"
ونقل موقع "آر بي" الإخباري الألماني الخاص عن مصادر في الادعاء الألماني العام أن الأخير "فتح اليوم تحقيقا في انتماء عناصر من الشرطة بدوسبرغ لحركة الهوية".
وأوضح أن "الشرطة قامت اليوم، بأمر من الادعاء العام، بتفتيش مراكزها في دوسبرغ بحثا عن أدلة على انتماء بعض عناصرها للحركة".
وأشار إلى أن "عمليات التفتيش تشمل أيضا متعلقات المسؤولين الشرطيين الشخصية، ومناطق إقامتهم في مراكز الشرطة".
ونقل الموقع أيضا عن الكسندر هويزلر، الخبير في شؤون حركة الهوية، أن "قيام عنصر شرطة بلصق ملصق للهوية في سيارة تابعة للشرطة، أمر خطير، ويجب التحقيق فيه".
وأكد على أن حركة الهوية خاضعة لرقابة هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية"، وتعد خطرا على النظام العام، مشيراً إلى أن انخراط عناصر شرطية في صفوفها مؤشر بالغ الخطورة.
والشهر الماضي، بدأت السلطات النمساوية دراسة حظر فرع حركة الهوية في النمسا، بعد ثبوت تلقيها تبرعات من منفذ هجوم نيوزيلاندا الإرهابي الذي استهدف مصلين مسلمين.
وتملك حركة الهوية التي تأسست في 2012 فروعا لها في عدة دول أوروبية أبرزها ألمانيا والنمسا وإيطاليا، وتعتبر المهاجرين تهديدا ثقافيا وتطالب بثقافة أوروبية منغلقة كما تحرض ضد المسلمين بشكل خاص.
وفي 15 مارس/آذار الماضي، شهد مسجدي النور ولينوود، في مدينة كرايستشيرش، مذبحة نفذها الإرهابي الأسترالي برينتون تارانت، حيث فتح النيران من سلاح آلي على المصليين خلال صلاة الجمعة.
وأسفر الهجوم الذي أدانته العديد من الدول العربية والغربية عن استشهاد 50 شخصا من جنسيات مختلفة وإصابة أكثر من 49 بجروح خطيرة.