الشرطة البريطانية تهدد: لن نحقق في جرائم ضحاياها "مهملون"
الشرطة البريطانية تبحث عدم التحقيق في جرائم السطو والسرقات التي يكون ضحايا مهملون تسببوا في وقوعها أساسا.. ماذا يقولون؟
"القانون لا يحمي المغفلين".. مقولة تتردد عندما يتعرض شخص للسرقة أو النصب بسبب تصرفاته غير المسئولة، ويبدو أن أحد رجال الشرطة في بريطانيا يطالب بتطبيق هذه المقولة بالفعل.
اقترح نائب رئيس شرطة مقاطعة ليسترشير البريطانية، فيل كاي، أن من يتعرضون للسطو لعدم إغلاقهم الأبواب والنوافذ، يجب ألا يتوقعوا أن تحقق الشرطة في هذه السرقات.
قال كاي إنه يفضل أن يركز ضباطه على منع وقوع الجرائم وعلى حماية الجمهور بدلًا من التحقيق في حوادث كان يمكن تجنب وقوعها، وفقًا لصحيفة "تيليجراف" البريطانية.
أشار كاي إلى أن عددًا كبيرًا من الناس، لا سيما الطلاب، لا يولون اهتمامًا بالتحذيرات المتعلقة بأمن المنازل، وهذا الاقتراح ربما يكون طريقة لحملهم على الاهتمام بالأمر، مؤكدًا على أنه لا يشير إلى وجود أي خطط لتغيير ما تفعله الشرطة.
قارن كاي بين ضحايا السطو الذي يمكن تجنبه وبين المرضى الموجودين في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية الذين ترفض الهيئة منحهم العلاج لكونهم مصابين بالسمنة.
أوضح كاي أن ما ستقوله الهيئة لأولئك المرضى إنها لن تُجري لهم العمليات لأن كتلة أجسامهم مرتفعة ارتفاعاً كبيراً "فهم لم يساعدوا أنفسهم لتجنب الإصابة بالمرض".
إلا أن تصريحات كاي واجهت انتقادات من قبل أعضاء المجالس، وموظفي الجامعة والسكان المحليين، الذين قالوا إن مثل هذا الاقتراح بدا مثل ميثاق للصوص، أو تعهد بعدم مطاردتهم.