بومبيو يبحث مع نظيره التركي أزمة القس الأمريكي برانسون
المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قالت إن الجانبين اتفقا على الالتزام بمواصلة النقاشات لحل هذه القضية، وإشكاليات أخرى.
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أجرى مباحثات مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو، حول قضية القس أندرو برانسون المحتجز في تركيا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، في بيان: "أجرى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اتصالا هاتفيا بنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، لبحث حالة القس أندرو برانسون".
وأضاف البيان: "اتفق الجانبان على الالتزام بمواصلة النقاشات لحل هذه القضية، والإشكاليات الأخرى ذات الاهتمام المشترك".
وكانت محكمة إزمير الجزائية الثانية، رفضت طلب محامي برانسون بالإفراج عن الأخير، والذي يحاكم بتركيا في قضايا إرهاب وتجسس.
وقررت المحكمة تمديد حبس برانسون على ذمة القضية عقب الاستماع إلى الشهود، وهو ما أثار حفيظة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي هدد بفرض عقوبات على أنقرة.
ويواجه القس - من نورث كارولاينا- الذي يعيش في تركيا منذ أكثر من 20 عاما، اتهامات بمساعدة جماعة رجل الدين التركي فتح الله كولن، التي تحمّلها أنقرة المسؤولية عن محاولة الانقلاب على أردوغان عام 2016، وكذلك دعم مسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور.
ونفى برانسون الاتهامات المزعومة من قِبل النظام التركي بحقه، ووصفها بأنها "مخزية ومقززة"، وذلك خلال عرضه أمام المحكمة.
وقال: "أساعد اللاجئين السوريين فيقولون إنني أساعد حزب العمال الكردستاني. وأنشئ كنيسة فيقولون إنني تلقيت مساعدة من شبكة كولن".
ويحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استغلال قضية القس الأمريكي في القضاء على خصمه كولن، ليكون ورقة ضغط يجاري بها الولايات المتحدة التي رفضت مطلب تسليمه لتركيا.
وأمام المحكمة، قال برانسون، الذي كان يرعى كنيسة إنجيلية صغيرة في تركيا يبلغ عدد أتباعها 25 شخصا فقط، إنه ليست له أي صلة بشبكة يقودها الداعية المقيم في الولايات المتحدة كولن، الذي يتهمه النظام التركي بتدبير محاولة انقلاب عام 2016، أو بحزب العمال الكردستاني المحظور.
واعتبر أن الخدمة التي أفنى حياته في تقديمها انقلبت الآن رأسا على عقب، موضحا أن "هذه المزاعم مخزية ومقززة"، في إشارة إلى ادعاءات النظام التركي تحت إمرة أردوغان.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDIuNDgg
جزيرة ام اند امز