البابا فرنسيس.. رؤية عالمية تناصر الإنسانية والسلام وتنبذ العنف
قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية يؤكد أن المعادلة التي يتم فيها الربط بين المسلمين والإرهابيين هي "كذبة تتسم بالحماقة"
بزيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 3 إلى 5 فبراير/شباط الجاري، سيصبح أول حبر أعظم يزور شبه الجزيرة العربية.
ويسعى قداسة البابا فرنسيس بزيارته إلى دولة الإمارات لكتابة صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الأديان ونشر ثقافة التسامح والتعايش، خاصة وأنه يزورها في العام الذي أعلنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة "عامًا للتسامح".
وفي عظاته وجولاته الخارجية وأحاديثه لوسائل الإعلام يبرز جانب مناصرة الإنسانية والسلام والتسامح والتعايش ونبذ العنف لدى قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية.
- المطران مار برثلماوس: زيارة البابا فرنسيس للإمارات رسالة محبة وسلام
- 8 محطات بارزة في زيارات البابا فرنسيس الخارجية خلال 5 سنوات
محبة اللاجئين
يحظى قداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية بتأييد جزء كبير من اللاجئين، بسبب مواقفه التي تدعو دائما لاستقبالهم، ومساعدته الشخصية في نقله ثلاث عائلات مسلمة بصورة غير متوقعة بطائرته الباباوية عند مغادرتها جزيرة ليسبوس.
ففي أبريل/نيسان 2016 صعدت ثلاث عائلات من اللاجئين السوريين على متن طائرة تقل قداسة البابا فرنسيس أثناء عودته إلى الفاتيكان، بعد زيارته لجزيرة ليسبوس اليونانية التي تعد الخط الأمامي لأزمة المهاجرين إلى أوروبا والتي تسببت في مقتل المئات.
وكذلك خلال حوار قداسة البابا فرنسيس مع صحيفة "إيكو أوف بيرجامو" الإيطالية في مايو/آيار 2018، تحدث عن قضية الهجرة.
وقال قداسة البابا فرنسيس: "لا يمكن للترحيب الحقيقي الذي يكلف التضحيات أن يكون فاترا، إن الوضع الدولي معقد، كما نعرف، ولكنني على أي حال مقتنع بأن الجدران ترتفع بتأثير الخوف، بغرض عدم رؤية معاناة إخواننا وأخواتنا التي قد تسبب الإزعاج. إنه الجدار الذي يرتفع لحماية ما ينبغي أن يكون مشتركًا".
وأضاف "رفع جدار ما يغلق قلب المرء ويقفله مثل القبر، هذا ليس بخصوص الكرم أو التضامن، هناك الكثير من العمل الواجب القيام به. نحن بحاجة إلى إنشاء ثقافة جديدة، وعقلية جديدة، وتعليم الأجيال الجديدة على التفكير، والتفكير بأنفسهم كأسرة بشرية واحدة، مجتمع يخلو من الحدود".
ربط الإسلام بالإرهاب "حماقة"
ليس هذا فقط، بل إنه كذلك يحرص على الامتناع عن استخدام كلمة "إسلامي" عند وقوع أي عمل إرهابي، في إشارة إلى ضرورة الفصل بين الدين الإسلامي والأعمال الإرهابية التي تتم باسم الدين.
حيث عبر في 2016 عن رفضه "الربط بين الإسلام والعنف"، ردًّا على سؤال عن قتل إرهابيين للقس المسن جاك هاميل في فرنسا. تحدث عن الشبه بين أعمال عنف "إسلامية" وأعمال عنف "مسيحية" مثل تلك التي تنشر في أخبار المنوعات العائلية التي تنشر في الصحف الإيطالية.
وعام 2014، طلب من العالم الإسلامي- قادة سياسيين ورجال دين وجامعيين- إدانة لا لبس فيها للإرهاب الذي يشكل مصدر كره الإسلام.
وأكد في حواره مع الصحيفة الإيطالية أن المعادلة التي يتم فيها الربط بين المسلمين والإرهابيين هي "كذبة تتسم بالحماقة".
حيث أوضح قداسة البابا فرنسيس في حواره مع الصحيفة أنه "قد يكون هذا الأمر على شفاه كثيرين، لكن هذه المعادلة هي كذبة تتسم بالحماقة".
وأشار إلى أن أهم دور للأديان هو "تعزيز ثقافة اللقاء، إلى جانب تعزيز التعليم الحقيقي في السلوك المسؤول عن العناية بالخليقة".
aXA6IDMuMTQ1LjUwLjcxIA==
جزيرة ام اند امز