نحو 7 ملايين سكان ليبيا.. ومسؤول: السراج عطل تطوير الإحصاءات
تقديرات رسمية أظهرت ارتفاع عدد سكان ليبيا إلى نحو 7 ملايين نسمة فيما اتهم مسؤول حكومة فايز السراج بتعطيل استراتيجية تطوير الإحصاءات.
وقال رئيس مجلس إدارة مصلحة الإحصاء والتعداد الليبي، عبدالله علاق، في تصريحات إعلامية السبت، إن تقديرات المصلحة أظهرت أن عدد سكان ليبيا بلغ 6 ملايين و931 ألف نسمة حتى نهاية 2020، مشيرًا إلى أن العاصمة طرابلس تعد أكثر مدن ليبيا سكاناً بمليون و293 ألف نسمة، تليها بنغازي (شرق) بـ807 آلاف و853 نسمة، ثم مصراتة (غرب) ثالثا بـ663 ألفًا و853 شخصًا.
غياب الميزانية
وأشار المسؤول الليبي إلى أن المصلحة أعدت "الاستراتيجية الوطنية لتطوير الإحصاءات في ليبيا"، وأحالتها إلى وزارة التخطيط بحكومة "الوفاق" السابقة للتصديق عليها واعتمادها، فيما أحالتها الأخيرة إلى المجلس الرئاسي السابق برئاسة فايز السراج، الذي اكتفى فقط باعتمادها دون أن يخصص لها ميزانية.
فساد السراج.. وجبات وتذاكر سفر بـ"مليون دولار" خلال عام
واستراتيجية تطوير الإحصاءات عبارة عن مجموعة من الخطوات لتطوير الإحصاءات في ليبيا والنظام الإحصائي لجميع منتجي البيانات.
ووفق علاق، فإن "عدم تخصيص السراج الميزانية المطلوبة والمقدرة بـ137 مليون دينار ليبي لتنفيذ الاستراتيجية، والتي كان مقررًا العمل عليها خلال 6 سنوات (2018 – 2023)، دفعنا لتأجيل تنفيذها".
ولفت إلى أن ليبيا تعتمد حاليًا في إحصاءاتها على آخر مسح أجرته في 2012، مضيفا: "نستخدم المسح الوطني للسكان لعام 2012 رغم أنه قديم بعض الشيء، إلا أنه يقدم لنا إطارًا للمعاينة".
وأوضح أن حكومة السراج لم تهتم بتوفير البيانات والأدلة والإحصاءات والمؤشرات، مطالبًا حكومة عبدالحميد الدبيبة الجديدة، بإيلاء مصلحة الإحصاء والتعداد مزيدًا من الاهتمام، كون الحكومة تعتبر المستفيد الأول من إنتاج البيانات الدقيقة والمؤشرات الإحصائية.
تحديات
وبحسب رئيس مجلس إدارة مصلحة الإحصاء والتعداد الليبي، فإن المصلحة تواجه عدة تحديات تقف عائقًا أمامها، بينها تخصيص الميزانيات، مشيرًا إلى أن الأعمال الميدانية التي يتطلبها جمع البيانات والإحصاءات والمؤشرات تتطلب أموالا، وهو ما ليس متوفرًا لديها.
وأكد أن التحدي الثاني الذي يواجههم هو بناء القدرات، فـ"موظفو المصلحة بحاجة لتدريب في الداخل أو الخارج لرفع قدراتهم"، مطالبًا حكومة الدبيبة بتوفير أطقم للتدريب أو إيفاد الموظفين للتدريب خارج ليبيا.