انفجار المرفأ وإسقاط الحكومة.. "حزب الله" تحت مقصلة التحجيم
ضغوط عدة تمارس على ذراع إيران في لبنان "مليشيا حزب الله" في الفترة الأخيرة منذ انفجار المرفأ
تعيش مليشيا حزب الله مرحلة انتقالية، يرى البعض أنها ستكون بداية لتقليص نفوذها في لبنان ونزع سلاحها، بعد سنوات من السيطرة على مؤسسات الدولة.
ضغوط عدة تمارس على ذراع إيران في لبنان "مليشيا حزب الله" في الفترة الأخيرة من سقوط حكومته التي يرأسها حسان دياب إلى توجيه أصابع الاتهام المباشرة وغير المباشرة بالتورط بانفجار مرفأ بيروت.
الخناق يضيق على حزب الله، مما دفع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى زيارة بيروت وإطلاق انتقادات واضحة تجاه من قال إنه استغلال لمأساة لبنان لفرض إملاءات عليه.
وفي هذا الإطار يقول المحلل السياسي علي الأمين، إن زيارة ظريف إلى بيروت جاءت كخط دفاع عن حزب الله في ظل الحراك الدولي تجاه لبنان، معتبرا أن ما حدث منذ انفجار المرفأ ومن ثم استقالة الحكومة هو تراجع للحزب في لبنان.
وتابع المحلل السياسي علي الأمين، خلال تصريحات لـ"العين الإخبارية"، "حزب الله شكل الحكومة بشروطه وهو الذي أقالها أيضا، بعد تفجير بيروت حيث وجهت أصابع الاتهام بشكل مباشر أو غير مباشر ضده ومن ثم زيارة الرئيس الفرنسي إلى بيروت والغضب الشعبي الكبير، كل ذلك فرض على الحزب التراجع خطوة إلى الوراء".
وأوضح المحلل السياسي، أن حزب الله أدرك أن بقاء الحكومة بات عبئا عليه فاضطر أن يقبل استقالتها بعدما كان يرفض هذا الأمر".
تراجع نفوذ
وأكد الأمين، أن التطور على المستوى السياسي والميداني في لبنان في ظل شبه صمت لحزب الله، بات واضحا حيث شهدت بيروت زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيل هيل، معلنا قدوم عناصر من الـFBI إلى لبنان للمشاركة في التحقيقات.
وقال المحلل السياسي، إن كل هذه المؤشرات تدل على توازنات جديدة على حساب نفوذ حزب الله في لبنان الذي يمر اليوم بمرحلة انتقالية ستؤدي إلى نزع سلاحه.
من جانبها قالت المحللة السياسية سناء الجاك، إن مليشيا حزب الله ستعمل الفترة القادمة ومن خلفه إيران على الهجوم في رد على التضييق الذي يتعرضان له.
وأكدت الجاك، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن حزب الله ومن خلفه إيران يعرفان لماذا حضر مساعد وزير الخارجية الأمريكية ديفيد هيل في بيروت، وهم حضروا الخطة المواجهة لذلك وهو ما صدر على لسان ظريف ومن ثم على لسان أمين عام حزب الله متوعدا ورافضا تشكيل حكومة حيادية.
وتشير الجاك، إلى التغيرات التي تطرأ على المنطقة ومنها معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل التي تشكل وسيلة ضغط على إيران وحزب الله ومنع المتاجرة بالقضية الفلسطينية.
وترى المحللة السياسية سناء الجاك، أن حزب الله سيرد ضربة إسقاط حكومة دياب، عن طريق عرقلة تشكيل حكومة حيادية ويبقي على دياب لتصريف الأعمال إلى أجل غير مسمى.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTA4IA== جزيرة ام اند امز