"العنصرية" تشعل بورتلاند الأمريكية.. اعتقالات وتفريق مظاهرات
ما بين 200 و300 متظاهر تجمعوا في منطقة وسط المدينة للمشاركة في مسيرة إلى مسكن تيد ويلر، رئيس بلدية بورتلاند لمطالبته بالاستقالة.
أشعلت الاحتجاجات ضد العنصرية مدينة بورتلاند الأمريكية مجددا، مساء الإثنين، حيث اشتبك متظاهرون مع الشرطة في شوارع المدينة.
واستخدمت الشرطة قنابل الدخان ورذاذ الفلفل للسيطرة على المحتجين، في المدينة التي تحولت إلى محور ارتكاز للاشتباكات العنيفة على خلفية اعتداءات الشرطة بين وقت وآخر.
واعترفت الشرطة، في بيان، بأن رجالها "استخدموا بعض ذخائر السيطرة على الحشود"، موضحة أنها ألقت القبض على 19 محتجا معظمهم بتهمة السلوك غير المنضبط واعتراض عمل الشرطة.
وتجمع ما بين 200 و300 متظاهر في منطقة وسط المدينة للمشاركة في مسيرة إلى مسكن رئيس بلدية بورتلاند تيد ويلر لمطالبته بالاستقالة.
وشوهد المتظاهرون وهم يشعلون النار في مقاعد خشبية وصناديق النفايات البلاستيكية خلال المسيرة، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وأعلنت الشرطة عدم قانونية التجمع ووصفته في وقت لاحق بأنه شغب بعد أن أشعل المحتجون النار في مبنى سكني.
وقالت الشرطة إنه تم تأمين المنطقة للسماح لرجال الإطفاء بمواجهة الموقف.
وتشهد بورتلاند احتجاجات ليلية منذ مقتل جورج فلويد ذي الأصول الأفريقية في منيابوليس يوم 25 مايو/أيار الماضي.
ومنذ 25 مايو/أيار الماضي، لم تهدأ رياح الغضب في بورتلاند، أكبر مدن ولاية أوريغون، احتجاجا على مقتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد، البالغ من العمر 46 عاما، مختنقا، على يد شرطي أبيض في منيابوليس، وتم إلقاء القبض على مئات المحتجين منذ ذلك الوقت.
وفي الأسابيع الماضية عكرت توترات بين الجماعات اليمينية واليسارية صفو وسط المدينة، وتجمع مؤيدون للرئيس دونالد ترامب في المدينة في مظاهرات مضادة قُتل أحدهم بالرصاص ليل السبت.
ولم يوجه اتهام لأحد في القضية إذ شاهدت الشرطة لقطات رديئة التصوير للحادث.
وتم إرسال أفراد من شرطة الولاية ومن المناطق المجاورة إلى بورتلاند الاثنين في أعقاب واقعة القتل.
واستغل ترامب القلاقل في بورتلاند ومدن أخرى لتوجيه اللوم إلى قيادات الحزب الديمقراطي في الوقت الذي يكثف فيه نداءاته من أجل استباب "القانون والنظام" قبل انتخابات الثالث من نوفمبر تشرين الثاني.
وقال المرشح الديمقراطي جو بايدن، الإثنين، إن ترامب نفسه هو الذي يساعد على حدوث العنف.