"أسبوعان مهلة".. البرتغال تطرد 10 موظفين بالسفارة الروسية
انضمت البرتغال إلى دول الاتحاد الأوروبي قامت بطرد عشرة من موظفي السفارة الروسية في لشبونة على خلفية الأحداث في أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية البرتغالية، الثلاثاء في بيان، إنها أعلنت الموظفين "أشخاصا غير مرغوب فيهم" وأمهلتهم أسبوعين لمغادرة البرتغال.
وأضاف البيان أنه لا يوجد دبلوماسي بين الموظفين المطرودين.
كما تضمن البيان إدانة من "الحكومة البرتغالية حيث كررت إدانتها الحازمة والشديدة لما أسمته عدوانا روسيا على الأراضي الأوكرانية.
والإثنين، أعلنت فرنسا وألمانيا، عن عمليات طرد جماعي لدبلوماسيين روس من بلديهما، فيما حذرت موسكو من رد "بنفس القوة".
وقالت ألمانيا إنها قررت طرد "عدد كبير" من الدبلوماسيين الروس المعتمدين في برلين على خلفية الحرب في أوكرانيا، بحسب وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك. وبحسب "فرانس برس" يبلغ عددهم 40.
وشددت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، على أن هؤلاء الموظفين في السفارة الروسية يشكلون "تهديدا للذين يبحثون عن حماية عندنا".
من جانبها، كتبت السفارة الروسية في برلين على تليجرام أن "التقليص غير المبرر للطواقم الدبلوماسية في البعثات الروسية في ألمانيا، سيضيق المساحة التي تسمح بالحفاظ على الحوار بين بلدينا ما سيؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقات الروسية-الألمانية".
كما قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إن إيطاليا طردت 30 دبلوماسيا روسيا بسبب مخاوف أمنية.
يأتي ذلك فيما، قال وزير الخارجية الأيرلندي سايمون كوفيني إن حكومة بلاده ستدرس طرد المزيد من المسؤولين الروس من بلاده دا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا".
وقال كوفيني في الوقت نفسه إن إبقاء الجهود الدبلوماسية مطروحة "مهم".
وذكرت الحكومة الأيرلندية إن دراسة طرد المزيد من المسؤولين يأتي بعد أسبوع من مطالبة أيرلندا أربعة مسؤولين روس كبار بمغادرة البلاد، لأن أنشطتهم لم "تتماش مع المعايير الدولية للسلوك الدبلوماسي".
وجاء القرار بعد تلقي نصيحة أمنية الاثنين الماضي.
بدورها، ستطرد فرنسا 35 دبلوماسيا روسيا "تتعارض نشاطاتهم مع مصالحها" كما أفاد الإثنين مصدر في وزارة الخارجية الفرنسية.
وأوضح بيان صادر عن الوزارة "تأتي هذه الخطوة في سياق نهج أوروبي. مسؤوليتنا الأولى تبقى ضمان سلامة الفرنسيين والأوروبيين".
كما كشف وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود، الثلاثاء، أن بلاده قررت طرد 15 دبلوماسيا روسيا بعد تقارير عن العثور على مقابر جماعية وقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية.
في المقابل، قال الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن دميتري ميدفيديف إن روسيا سيكون لها رد بنفس القوة على طرد دبلوماسييها من عدد من الدول الغربية.
وأضاف ميدفيديف في تدوينة على قناته على تيليجرام: "الكل يعرف الرد: سيكون بنفس القوة ومدمرا للعلاقات الثنائية.. من عساهم معاقبين؟ أولا وقبل كل شيء.. أنفسهم".
وأعربت دول غربية عدّة والأمم المتحدة عن إدانتها للمشاهد الواردة من بوتشا التي زارها الرئيس الأوكراني الإثنين والواقعة في ضواحي كييف بعد انسحاب القوات الروسية منها والتي أظهرت جثثا عدة لمدنيين في الطرق أو في مقابر جماعية.
ونددت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه بالمشاهد "المروعة" واعتبرت أن المعلومات الواردة "تثير تساؤلات خطرة ومقلقة حول احتمال وقوع جرائم حرب وانتهاكات خطرة للقانون الإنساني الدولي" داعية إلى "الحفاظ على كل الأدلة"، رغم نفي موسكو لكافة الاتهامات.
وأعلنت موسكو، الإثنين، أنها ستجري تحقيقا في "استفزازات حاقدة" ترمي برأيها إلى "ضرب مصداقية" القوات الروسية في أوكرانيا. كذلك أعلنت روسيا أنها طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الإثنين لمناقشة "الاستفزازات" التي تقول إن أوكرانيا ارتكبتها في بوتشا.