برنت يتجه صوب 44 دولارا للبرميل.. بيانات أمريكية تدعم الخام

العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت ترتفع بنسبة 1.86% لتصل إلى 42.81 دولار للبرميل
ارتفعت العقود الآجلة للنفط أكثر من 2% اليوم الخميس، مدعومة بتراجع في البطالة الأمريكية وانخفاض في مخزونات الخام، لكن تجدد زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة أجج المخاوف من أن يحل الضعف بالنشاط الاقتصادي في الأسابيع المقبلة.
وزادت الوظائف الأمريكية غير الزراعية 4.8 مليون وظيفة في يونيو/حزيران الماضي، حسبما ذكرته وزارة العمل الخميس، وهو ما فاق التوقعات.
وزادت الإصابات الجديدة بمرض كوفيد-19 في الولايات المتحدة نحو 50 ألفا أمس الأربعاء، في أكبر زيادة ليوم واحد منذ بداية الجائحة.
وتنصح ولايات عديدة السكان بالحد من التنقلات وتعاود إغلاق الشركات والمطاعم، وهو ما قد يعرقل نمو الوظائف.
تحدد سعر تسوية عقود خام برنت عند 43.14 دولار للبرميل، بزيادة 1.11 دولار تعادل 2.6%. وأغلقت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط على 40.65 دولار للبرميل، مرتفعة 83 سنتا أو 2.1%.
وقال فيل فلين، كبير المحللين لدى برايس فيوتشرز جروب في شيكاجو، "في هذا الوقت، يبدو أن البيانات الاقتصادية تجب إصابات كوفيد-19 ويبدو أن النمو يحدث رغم هذه الزيادة في الحالات."
زادت الوظائف الأمريكية غير الزراعية 4.8 مليون وظيفة في يونيو/ حزيران الماضي، متجاوزة التوقعات، رغم تنامي فقد الوظائف الدائمة. وقال المتعاملون إن البيانات قد تحد من رغبة واشنطن في تقديم مزيد من الدعم الاتحادي للاقتصاد.
وقال بوب يوجر، مدير عقود الطاقة في ميزوهو، "تقرير الوظائف جيد، لكن الوجه الآخر للعملة أنه جيد بما قد يكبح برنامج التحفيز."
وقلصت شركات الطاقة الأمريكية عدد منصات النفط والغاز الطبيعي العاملة إلى مستوى قياسي منخفض للأسبوع التاسع على التوالي، وفقا لبيانات من شركة بيكر هيوز.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام بالولايات المتحدة تراجعت 7.2 مليون برميل من ذروة قياسية الأسبوع الماضي، وهو ما فاق التوقعات.
لكن مخزونات البنزين ارتفعت، وقد تؤثر طفرة حالات الإصابة بالفيروس في ولايات حزام الشمس الأمريكية كثيفة السكان، وهي من أكبر مستهلكي البنزين في البلاد، على طلب الوقود قبيل عطلة الرابع من يوليو تموز وهي فترة يكثر فيها السفر والرحلات.
وقال هاري شيلنجوريان، مدير أبحاث السلع الأولية في بي.إن.بي باريبا، "أسعار النفط ارتفعت بعدما أدت أوبك ما عليها على صعيد المعروض، ليبقى وجه عدم التيقن الرئيسي متمثلا في تعافي الطلب".
وتابع :"الخام تجاوز توقعات تراجع المخزون لكن مخزونات البنزين زادت، وهو ما يعني أن التعافي توقف لأسبوع على الأقل".
كما دعم الأسعار انخفاض إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها، في إطار ما يُعرف بمجموعة أوبك+، بعد اتفاق للحد من الإمدادات.
وخلص مسح أجرته رويترز إلى أن أوبك ضخت 22.62 مليون برميل يوميا في المتوسط في يونيو/حزيران الماضي، بانخفاض 1.92 مليون برميل يوميا عن الرقم المعدّل لشهر مايو/أيار الماضي.
ومن جانبها قالت شركة استشارات الطاقة "دي.إن.في جي.إل"، أمس الأربعاء، إن الطلب العالمي على النفط وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون ربما كانت ذروته في 2019، إذ سيكون لجائحة كوفيد-19 أثر دائم على كليهما.
وأضافت شركة الاستشارات التي مقرها النرويج، والتي تقدم المشورة لكل من شركات البترول والطاقة المتجددة بشأن إدارة المخاطر والتكنولوجيا، أن استهلاك الطاقة العالمي ينخفض 8% في عام 2050 عما كان متوقعا من قبل بسبب تأثير الجائحة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMiA= جزيرة ام اند امز