تأجيل محتمل للتصويت على عزل ترامب
الجمهوريون يشيرون إلى أن امتداد المحاكمة بسبب المخاوف المحتملة بشأن خطاب حالة الاتحاد الذي سيلقيه الرئيس الثلاثاء المقبل
من المحتمل أن تمتد محاكمة عزل الرئيس دونالد ترامب في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى الأسبوع المقبل، على الرغم من امتلاك الحزب الجمهوري الأصوات اللازمة للحيلولة دون استجواب شهود آخرين، وكذلك تبرئة الرئيس.
ويشير الجمهوريون إلى أن المحاكمة قد تمتد إلى الأسبوع المقبل، بسبب المخاوف المحتملة بشأن خطاب حالة الاتحاد الذي سيلقيه الرئيس الثلاثاء المقبل.
وخطاب حالة الاتحاد هو خطاب سنوي يلقيه الرئيس الأمريكي أمام الكونجرس سنويا، ويضع خلاله تصورا للأجندة التشريعية والأولويات الوطنية، ولذلك له أهمية كبيرة لدى الشعب.
وقال السيناتور الجمهوري روي إن الحزب الجمهوري قد يجتمع مرة أخرى في وقت لاحق، بعد إرجاء فكرة التصويت اليوم.
وأضاف في تصريحات صحفية "لا أعرف ما هو الوقت المحدد لإنهاء المحاكمة، هذا ما يتعين علينا أن نقرره، سواء كنا نستطيع القيام بكل شيء الجمعة، أو قد نحتاج إلى متسع من الوقت".
من جهته صرح السيناتور الجمهوري جون ثون بأنه "من المحتمل أن تمتد المحاكمة إلى الأسبوع المقبل".
وقالت مصادر قريبة من المحاكمة إن مسؤولي البيت الأبيض أرادوا مزيدا من بعد المرافعات النهائية في القضية.
وينص الدستور الأمريكي على وجوب أن يؤيد ثلثا أعضاء مجلس الشيوخ، أي 67%، عزل الرئيس، وهو سقف لا يستطيع المعسكر الديمقراطي بلوغه، كونه لا يملك سوى 47 صوتا في المجلس.
وكان الديمقراطيون وجهوا الاتهام إلى ترامب في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، معولين على غالبيتهم في مجلس النواب.
ويتهم ترامب بإساءة استخدام سلطاته للضغط على أوكرانيا للتحقيق بشأن الديمقراطي جو بايدن، منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني.
ورد محامو ترامب أن الفساد في أوكرانيا كان يثير قلقه، ومن حقه "أن يطرح أسئلة" عن جو بايدن والأعمال التي يقوم بها نجله هانتر في هذا البلد.
وأكدوا أنه ليس ما يبرر عزله حتى لو ثبتت الاتهامات بحقه، مطالبين أعضاء مجلس الشيوخ بـ"ترك القرار للناخبين".
وتشكل هذه المحاكمة محطة تاريخية في الولايات المتحدة، إذ إنها ثالث مرة في تاريخها يقوم فيها الكونجرس بمحاكمة الرئيس ضمن آلية عزل، بعد أندرو جونسون عام 1868 وبيل كلينتون عام 1999.