بايدن رئيسا.. موظف بريد أمريكي ينفي التزوير
تراجع موظف بريد أمريكي عن مزاعمه المتعلقة بتزوير الانتخابات التي كانت نقطة انطلاق دعوات بعض أعضاء الحزب الجمهوري لفتح تحقيقات.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن العامل الذي يدعى ريتشارد هوبكنز، كان قد زعم في إفادة موقعة أن مشرفًا بخدمات البريد بمدينة إيري في ولاية بنسلفانيا وجه الموظفين بالتلاعب في بطاقات اقتراع الانتخابات الأمريكية، من خلال تغيير تواريخ البطاقات التي وصلت في وقت متأخر.
وقال النواب الديمقراطيون بلجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي إن العامل تراجع عن روايته خلال مقابلة مع المحققين.
وكتبت اللجنة، في بيان، قائلة إن "المحققين أبلغوهم بأن هوبكنز لم يوضح السبب وراء توقيعه إفادة مزيفة."
وأقر هوبكنز بتلفيق روايته، بحسب ما أوردته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الثلاثاء، نقلًا عن ثلاثة مسؤولين.
وبعد الإفادة الخطية التي كان قد قدمها هوبكنز، دعا النائب الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية ليندسي جراهام إلى تحقيق فيدرالي.
وأمس الثلاثاء، أرسل المدعي العام الأمريكي مذكر للمدعين الفيدراليين بالموافقة على إجراء تحقيقات فيدرالية بشأن التزوير، بالرغم من عدم وجود أدلة على وجود أمر مماثل.
وردًا على ذلك، استقال ريتشارد بيلجر، المشرف على التحقيق في جرائم الانتخابات بوزارة العدل الأمريكية، من منصبه احتجاجًا على الأمر، مشيرًا إلى سياسة الوزارة التي استمرت 40 عامًا بالامتناع عن التدخل في الانتخابات وإجراء تحقيقات إلا بعد المصادقة على النتائج.
وتأتي أنباء تلفيق هوبكنز لمزاعمه استمرار حملة ترامب في متابعة دعاوى قضائية في بنسلفانيا ونيفادا وأريزونا وجورجيا، دون الاستناد على أدلة موثوقة بالتلاعب في الانتخابات التي فاز بها الرئيس المنتخب جوبايدن.
ومن بين تلك الدعاوى القضائية جهود في بنسلفانيا لدفع المحكمة العليا الأمريكية لرفض بطاقات الاقتراع عبر البريد التي تحمل ختم بريد يوم الانتخابات ووصلت مكاتب الاقتراع بعد ثلاثة أيام.
وكانت المحكمة العليا في الولاية قد وافقت على تمديد الموعد النهائي لبطاقات الاقتراع التي تصل متأخرة، وتقبل عدة ولايات أخرى البطاقات التي تصل في في مثل هذا الوقت.