متمسكا بالسلطة.. الدبيبة "يغازل" الشباب الليبي بالأراضي والقروض
ما زال رئيس حكومة تصريف الأعمال المنتهية ولايته عبدالحميد الدبيبة يتمسك بالسلطة مخاطبا الشباب الليبي من موقعه السابق.
وخلال الاحتفالية الرسمية لذكرى ثورة فبراير بميدان الشهداء طرابلس، الجمعة، دعا الدبيبة الشباب الليبي لدعمه للبقاء في السلطة.
ووعد الدبيبة الشباب الليبي بتوزيع 50 ألف قطعة أرض في جميع أنحاء ليبيا، اعتبارا من يوم الأحد المقبل، ومنح قروض للشباب عبر مصرف الادخار.
وأشار إلى أنهم سيوزعون 100 ألف شقة من المشاريع المتوقفة للشباب، وإمدادهم بقروض لإكمال تجهيز هذه الشقق.
كما وعد الدبيبة بالاستمرار في منحة دعم الزواج وتخصيص المليارات لها بواقع 40 ألف دينار ليبي لكل شاب وشابة مقبل على الزواج.
وأردف أنه شكل هيئة للعلاج في الداخل والخارج، وخصص لها مليار دينار (نحو 218 مليار دولار أمريكي)، كما يعمل حاليا على زيادة مرتبات وزارة الداخلية.
ويتمسك الدبيبة بالسلطة رافضا تسليمها للحكومة التي سمى مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا رئيسها 10 فبراير/شباط جاري، كما بدأ حشد قوات عسكرية في العاصمة للدفاع عن حكومته.
توافق وطني
وتمكن مجلس النواب الليبي من اعتماد خارطة طريق جديدة للمرحلة القادمة بعد تعذر إجراء الانتخابات في موعديها السابقين المحددين 24 ديسمبر 2021 و24 يناير 2022، واعتمد في توافق نادر مع ما يعرف بمجلس الدولة تعديلات دستورية للمرحلة القادمة، وشكل لجنة مختصة من الخبراء لإجراء تعديلات تنتج دستورا توافقيا.
وصوت مجلس النواب الليبي في 10 فبراير/شباط الجاري بالإجماع على اختيار فتحي باشاغا رئيسا للحكومة الجديدة بعد فشل رئيس حكومة تسيير الأعمال المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، في تهيئة البلاد للانتخابات، كما حصل باشاغا على موافقات كثيرة من أعضاء ما يعرف بمجلس الدولة، وترحيب من القيادة العامة للجيش الليبي، وهو توافق نادرا ما يحدث من أطراف النزاع في ليبيا.
ويعمل رئيس الحكومة الليبية المسمى من مجلس النواب، فتحي باشاغا، على تجهيز تشكيلته الوزارية لتقديمها لنيل الثقة في جلسة المجلس القادمة، إلا أن رئيس حكومة تسيير الأعمال المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة يرفض تسليم السلطة، ويتمسك بالبقاء، وبدء حشد قوات عسكرية في العاصمة للدفاع عن حكومته.
ويتخوف بعض المراقبين للملف الليبي من أن رفض الدبيبة لتسليم السلطة والحشد العسكري الذي يجهزه في العاصمة قد يدفع نحو اشتباكات عنيفة، والعودة إلى المربع الأول، أو حدوث انقسام، وأن تكون هنالك حكومتان متوازيتان في البلاد.