سُيسطّر التاريخ يوم 14 مايو بحروف من نور في تاريخ الإمارات لتكون أول دولة تلتقي فيها دعوات العالم للصلاة من أجل الإنسانية.
في يوم شهد له التاريخ نبراساً عانق وجدان الإنسانية كانت سماء العاصمة الإماراتية أبوظبي تصدح كونها عاصمة الديانات والثقافات العالمية بإحتضانها أهم وثيقة عالمية في تفعيل التعايش والتسامح والتي تحمل بين طيّاتها جُلّ معاني الأخوة الإنسانية تتلخص فحواها أن سائر الديانات تدعو إلى التمسّك بالسلام العالمي والعيش المشترك وأن الإنسان مهما اختلف دينه ولونه وجنسه وعرقه فهو إنسان مشترك مع الآخرين في الأخوة الإنسانية.
هذه الوثيقة التي اشتركت فيها جميع الديانات بقيادة شيخ الأزهر الشريف الشيخ الدكتور أحمد الطيب والبابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وبمباركة قادة دولة الفخر والاعتزاز قد نالوا شرف توقيع الوثيقة في شهر فبراير / شباط عام 2019.
وكان التسامح والحوار الهادف هو أُولى استثمارات الوثيقة لنشر الأخلاق بكسب محبة الآخرين وتعزيز قيم ديننا الحنيف بتجنب كل جدل عقيم يؤدي إلى العنف والتعصب وإيجاد مساحة من الأفكار الإنسانية والإجتماعية من خلال مبدأ التعايش رغم الاختلاف، فمن يُقيم على أرض هذا الوطن يستشعر بقوتها وصلابتها من حيث إدراك دولة الإمارات لأهمية وجود (المختلف) فهذا التعايش يجعل المسلم وغير المسلم الوقوف جنباً إلى جنب يوم 14 مايو الجاري للصلاة من أجل الإنسانية .
كانت دعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية إلى العالم من أجل الصلاة والدعاء في يوم الخميس المقبل بمثابة الروح والجسد الواحد الذي سيتجسد بالدعاء لله والتضرّع له بكشف كل مكروب أصاب العالم بسبب أزمة مرض (كورونا) ومواجهته بالعلم والإيمان والعمل الإنساني المشترك بين الملايين من الناس الذين لبّوا هذه الدعوة الإنسانية والتي سيجتمعون فيها بقلب واحد وكلمة واحدة.
وقد لاقت هذه الدعوة إقبالاً كبيراً وواسعاً عالمياً وإقليمياً لتجسيد روح المحبة والسلام والتعايش السلمي وهي مبادرة إيجابية في توحيد الدعاء لرفع البلاء عن البشرية .
ها هي دولة الإمارات رمز التسامح والمحبة تجمع العالم ترّسخ مباديء الاحترام والمساواة لتصبح دولة عالمية تلتقي فيها ثقافات وحضارات وديانات العالم
ها هي دولة الإمارات رمز التسامح والمحبة تجمع العالم وترّسخ مبادئ الاحترام والمساواة لتصبح دولة عالمية تلتقي فيها ثقافات وحضارات وديانات العالم لتعزيز السلام والتقارب بين الشعوب .
سُيسطّر التاريخ يوم 14 مايو بحروف من نور في تاريخ الإمارات لتكون أول دولة تلتقي فيها دعوات العالم للصلاة من أجل الإنسانية، وسيذكر العالم هذا التجمّع الإنساني الفريد من أجل التضامن والتآخي بين الشعوب لرفع الوباء الذي اجتاح البشرية، سيدعو الجميع بكل لغات العالم وأديانه أن يسود السلام وأن تنكشف غُمّة هذا المرض لينعم بالصحة والأمان ستتشارك القلوب والأرواح بإختلاف الألسن لتوحيد صلاة الإنسانية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة