للمرة الأولى.. طريقة للتنبؤ بحجم البلاستيك المتاح للحيوانات تناوله
الباحثون يدرسون محتويات الأمعاء لأكثر من 2000 حيوان لإنشاء معادلة بسيطة للتنبؤ بحجم مادة بلاستيكية يمكن أن يأكلها بناءً على طول جسمه
طور فريق من العلماء في جامعة كارديف الأسترالية، لأول مرة، طريقة للتنبؤ بحجم البلاستيك المحتمل أن تستوعبه أمعاء الحيوانات المختلفة.
ودرس الباحثون، من معهد أبحاث المياه بالجامعة، محتويات الأمعاء لأكثر من 2000 حيوان لإنشاء معادلة بسيطة للتنبؤ بحجم مادة بلاستيكية يمكن أن يأكلها الحيوان بناءً على طول جسمه.
وفي الدراسة التي نشرت في "نيتشر كوميونيكيشنز" يوم 27 مارس/آذار الجاري، أفادت أن طول الحيوان يمكن استخدامه لتقدير أكبر قطعة من البلاستيك يمكن أن يأكلها، ووجدوا أنها حوالي 5٪ من حجم الحيوان.
ويقول الباحثون إنه مع تصاعد مشكلة التلوث البلاستيكي، من الضروري أن نكون قادرين على تقييم مخاطر البلاستيك على الأنواع المختلفة في جميع أنحاء العالم بسرعة.
ويمكن أن يساعد هذا العمل العلماء أيضًا في قياس خطر التلوث البلاستيكي على النظم البيئية والإمدادات الغذائية، وفي نهاية المطاف الخطر على صحة الإنسان.
ومن خلال البحث، حدد الفريق المواد البلاستيكية التي تناولتها الثدييات البحرية والزواحف والأسماك واللافقاريات، من يرقات الأسماك التي يبلغ طولها 9 مللي إلى الحوت الأحدب الذي يبلغ طوله 10 أمتار.
ووجدوا بعض الأمثلة المذهلة لمدى التلوث البلاستيكي، بما في ذلك خراطيم المياه وأواني الزهور في حوت العنبر، وأكياس الموز البلاستيكية داخل السلاحف الخضراء وخرطوشة البندقية في حوت المنقار.
ويقول الدكتور إيفان جامس، مؤلف مشارك بالدراسة: "لا نزال لا نعرف سوى القليل جدًا عن الطريقة التي تتغذى بها معظم الحيوانات في البرية، لذلك من الصعب معرفة كمية البلاستيك التي يمكن أن تتناولها، وتعطينا هذه المعلومات طريقة لبدء قياس مدى مشكلة التلوث البلاستيكي".
ويضيف: "نأمل أن تضع هذه الدراسة الأساس لإدراج، قابلية استيعاب المواد البلاستيكية في تقييمات المخاطر العالمية، ونأمل أيضًا أن يشجع هذا العمل على إجراء تقييمات أكثر تعقيدًا لكمية البلاستيك التي قد تنتقل إلى النظم البيئية العالمية والإمدادات الغذائية".