الرئيس والدولار.. ميقاتي يتحدث عن أزمات لبنان وطرق الحل
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أنه "لا مؤشرات لانتخاب رئيس جمهورية قريباً"، مشيرا إلى أن أزمة الدولار سياسية.
وكشف "ميقاتي" في الوقت نفسه عن أنه سيزور البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، خلال الشهر المقبل من أجل مناقشة وضع المسيحيين في لبنان والشرق الأوسط، وبحث ملف رئاسة الجمهورية.
وقال "ميقاتي" خلال لقائه مع قناة محلية، مساء الثلاثاء: "لا شيء مستحيلا في لبنان والإرادة كبيرة للإنقاذ، ويجب على كل الأطراف أن تلتقي مع بعضها، ونسعى بقوة للحفاظ على تماسك الوطن، وإنقاذه غير صعب وأناشد الجميع التكاتف والعمل على لجم الانهيار"، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وحول الأسماء المرشحة المطروحة للرئاسة، قال: "أنا على علاقة جيدة مع كل الأطراف، والعلاقة ممتازة جداً مع قائد الجيش جوزيف عون، وأتمنى ألا يفسر موقفي من سليمان فرنجية (المدعوم من حزب الله بشكل غير معلن)، أننا سنشكل ثنائياً في المستقبل، وأنا على علاقة وثيقة مع الجميع من دون استثناء".
وحول اجتماع "باريس الخماسي" الذي عقد قبل أيام حول الاستحقاق الرئاسي اللبناني، شكر "ميقاتي" الدّول الصديقة على حرصها الدّائم على استقرار لبنان وأمنه، قائلا : "الاجتماع الخُماسي بشأن لبنان في باريس لم يُحدّد أسماء لرئاسة الجمهورية، ونتمنى انتخاب رئيس جديدٍ للبلاد بأسرع وقت ممكن".
وبسؤاله عن صلاحيات رئيس الجمهورية، قال: "أنا لا أسلب صلاحيات رئيس الجمهورية أبدا، والكلام عن هذا الأمر غير منطقي وليس حقيقياً أبداً، فليتوجه الجميع وعلى رأسهم "التيار الوطني الحر" لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وبالتالي إنهاء الجدل القائم بشأن الصّلاحيات.. أنا مؤتمنٌ على الدّستور و"لا جبران باسيل ولا غيره بقلّي شو أعمل".
وتابع : "توليتُ 3 حكومات وخلالها كانت علاقاتي مع رؤساء الجمهورية مستندة على أساس دستوري، والشراكة الوطنية هي التي كانت تحكم العلاقة".
تيار التعطيل
وهاجم رئيس الحكومة، التيار الوطني الحر، قائلا إن: "التيار أصبحَ اسمه تيار التعطيل، وضرب حقوق المسيحيين، بعدما كان تيار الإصلاح والتغيير، وهناك فريق يريدُ انهيار البلد بالكامل".
وعن العلاقة مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قال ميقاتي: "العلاقة مع البطريرك الراعي جيدة وسأزوره قريباً وسأناقش معه مسألة زيارتي للفاتيكان.
ورداً على سؤال عن إمكانية التمديد للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أجاب ميقاتي: " التمديد للواء عباس إبراهيم يجب أن يجري داخل مجلس النواب وطُلب مني البحث عن مخرجٍ قانوني لمسألة التمديد"، عازياً السبب إلى صعوبة عقد جلسة حتى الآن.
ارتفاع الدولار
وعن الوضع الاقتصادي وارتفاع أسعار الدولار، قال "سعر الدولار سيهبطُ عند انتظام الحياة الدستوريّة وانتخاب رئيس للجمهورية، وأزمة الدولار سياسية، وإذا تم انتخاب رئيس الجمهورية سينخفض عشرات الآلاف وأتوقع أن ينخفض لـ 30 ألفاً".
وتابع: "أسعى مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لاتخاذ كافة الإجراءات للجم ارتفاع الدولار، والمجلس المركزي للمصرف سيعقد اجتماعاً الأربعاء؛ للبحث بآليات تضبط السعر".
وحول أموال المودعين في البنوك، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية إن: " لبنان متعثر وليس مفلسا ولا شيء يمنع من إعادة الأموال للمودعين، وكل الودائع قبل 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، ستعود كاملة للمودعين، وبقية الودائع ستكون في صندوق إعادة الودائع.
ونبه أن "عملية إعادة أموال اللبنانيين ستكون مرتبطة أيضاً بصندوق إعادة الودائع، وهناك آلية نجري العمل عليها لهذا الحل، وأؤكد أن كل الودائع تحت الـ 100 ألف دولار ستعود لأصحابها".
ويعيش لبنان شغورا رئاسيا، بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط غياب أي ملامح لانتهاء تلك الحالة، خاصة بعد فشل البرلمان على مدار 11 جلسة في انتخاب رئيس جديد.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjUxIA== جزيرة ام اند امز