موجة غلاء تضرب سوق مستلزمات المدارس في إيران
موجة غلاء حادة تضرب سوق الأدوات المكتبية والمدرسية في إيران مع بدء العام الدراسي الجديد، وسط تدني القدرة الشرائية بسبب صعود الأسعار
ضربت موجة غلاء حادة سوق الأدوات المكتبية والمدرسية في إيران مع بدء العام الدراسي الجديد، وسط تدني القدرة الشرائية بسبب صعود الأسعار وهبوط قيمة العملة المحلية "الريال" إلى أدنى مستوياتها.
ووصلت نسبة المبيعات، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، إلى أدنى مستوياتها منذ بداية السنة المالية الإيرانية في 21 مارس/ آذار الماضي، وأرجعت السبب إلى صعود أسعار مستلزمات المدارس.
ونقلت "إيسنا"عن أحد التجار في سوق الأدوات المكتبية بمقاطعة تايباد الواقعة شمال شرقي البلاد، قوله إن سوق الأدوات المكتبية كانت تشهد انتعاشة كل عام مع بدء الدراسة، غير أن العام الجاري هناك عزوف بشكل واضح من قبل المستهلكين .
وكشف تجار آخرون عن انخفاض ملحوظ في المبيعات بعد تجاوز نسبة الغلاء 60 %، مؤكدين تضررهم من هذا الأمر حال استمرار وتيرة السوق على نفس المعدلات، خاصة أنهم يواجهون مشكلة في استئجار الوحدات التجارية بسبب اضطراب سوق النقد الأجنبي وتراجع قيمة الريال الإيراني.
وتتجه أغلب شرائح المستهلكين الإيرانيين، وفق إيسنا، إلى شراء الأدوات المكتبية رخيصة الثمن وقليلة الجودة؛ فيما تطالب أسر إيرانية بضرورة تطوير المدارس الرسمية نظرا لسوء حالتها وتهالك أبنيتها وأثاثها الداخلي، خصوصاً أن السلطات الحكومية يتوجب عليها طبقا لدستور البلاد تأمين النفقات للتعليم مجانا حتى نهاية المرحلة المتوسطة.
وحذرت تقارير حقوقية مستقلة من ارتفاع معدلات التسرب التعليمي في إيران خاصة بالمناطق الريفية والأكثر فقرا بسبب عجز العائلات هناك عن دفع نفقات شهرية لأبنائهم من أجل الدراسة تتجاوز نسبتها 70 %، وسط ضغط موجات الغلاء والتضخم الآخذة في الزيادة، إضافة إلى ارتفاع قيمة السلع الأساسية في الأسواق المحلية بمعدل يتراوح بين 30 إلى 300 %، بحسب ما نقلت صحيفة "كيهان" الناطقة بالفارسية.