سعر الروبل الروسي اليوم الأحد 27 مارس 2022
ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الروبل الروسي في تداولات اليوم الأحد 27 مارس/آذار 2022، بعد فترة من ارتفاع الروبل.
وسجل سعر صرف الدولار نحو 102.2888 روبل لكل دولار، وهو مستوى منخفض للروبل، الذى ارتفع بعد دعوة الرئيس الروسي للحكومة بتحويل مدفوعات الغاز الطبيعي من موسكو إلى أوروبا بالروبل بدلا من الدولار أو اليورو.
وعقب هذه الدعوة سجل سعر صرف الدولار نحو 95.7854 روبل يوم الأربعاء والخميس الماضيين قبل أن يغلق تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 98 روبلا لكل دولار.
وهبط سعر الروبل لمستويات قياسية منذ بدء العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا وإعلان دول الغرب بمقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية عن فرض عقوبات اقتصادية صارمة على موسكو.
وفي أوائل عام 2008، كان الدولار الأمريكي يساوي ما يقرب من 25 روبلا. انخفضت قيمة العملة الروسية بشكل كبير منذ ذلك الحين، ودفعت العقوبات الغربية المفروضة ضد روسيا ردا على حرب أوكرانيا إلى انهيارها. فقد أصبح بإمكان دولار أمريكي واحد أن يشتري 117 روبلا في موسكو بعد أن تراجعت العملة 10% وسجلت مستوى قياسيا جديدا.
بيع الغاز إلى أوروبا بـ"الروبل"
وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين للحكومة الروسية، بتحويل مدفوعات صادرات الغاز الطبيعي من روسيا نحو أوروبا إلى عملة الروبل بدلا من اليورو في غضون أسبوع.
- عقوبات ثم"حقنة" بوتين.. 29 يوما عصيبا في حرب الروبل ضد الدولار
- بعد قرار بوتين الغاز مقابل الروبل.. ما هي الدول المستهدفة؟
وقال بوتين، خلال اجتماع حكومي عقد الأربعاء الماضي، إن عددا من الدول الغربية اتخذ قرارات غير شرعية خلال الأسابيع الماضية بتجميد الأصول الروسية، الأمر الذي أظهر تقاعس الغرب في الوفاء بالتزاماته، وزعزع الثقة بعملاته.
وشدد بوتين خلال اجتماع حكومي على أنه "لا معنى لتوريد السلع الروسية للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتلقي المدفوعات باليورو والدولار". وتابع: "الدولار عملة لا يمكن الوثوق بها".
وأصدر بوتين تعليمات للبنك المركزي ومجلس الوزراء "لتحديد إجراءات المعاملات مع أوروبا بالروبل الروسي في غضون أسبوع".
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده ستواصل توفير إمدادات الغاز بحسب العقود المبرمة، على الرغم من اتخاذ عدد من الدول "قرارات غير قانونية" بتجميد أصول روسيا.
تقويض الثقة في تجارة النفط
ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك قال إن العقوبات الغربية تقوض الثقة في تجارة النفط بالدولار واليورو.
جاءت تصريحات نوفاك، بعدما أمر الرئيس فلاديمير بوتين بتحويل مبيعات الغاز الطبيعي الروسية للدول "غير الصديقة" إلى الروبل، ردا على تجميد دول أصولا روسية بسبب أزمة أوكرانيا، وذلك حسب رويترز.
ونقلت الوكالة عن نوفاك قوله أيضا إن السوق سيعاد تشكيلها إذا توقفت أوروبا عن شراء النفط الروسي.
إيطاليا ترد
فيما قال فرانسيسكو جيافازي مستشار رئيس ورزاء إيطاليا ماريو دراجي إن بلاده لا تميل لفكرة سداد قيمة مشترياتها من الغاز الطبيعي من روسيا بعملتها المحلية الروبل.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن جيافازي قوله على هامش مشاركته في مؤتمر بمدينة ميلانو الإيطالية القول إن سداد قيمة المشتريات بالروبل سيكون طريقة لهروب روسيا من العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب حربها في أوكرانيا.
وقالت كيرستين هوتنر خبيرة السلع بمجموعة القطاع المصرفي الاستثماري السويسرية "فينتوبل" إن نحو 60% من صادرات الغاز الروسي يتم دفع مقابلها باليورو، والباقي يتم سداده بالدولار.
وذكرت أنه من غير الواضح ما إذا كان يمكن تحويل العقود إلى الروبل سريعا وما إذا كان بإمكان المستوردين أن يحصلوا على الروبلات الآن، نظرا للعقوبات المفروضة على البنوك الروسية.
ومن ناحيته، قال ألفريد ستيرن، الرئيس التنفيذي لشركة "أو إم في" النمساوية للطاقة أن الشركة ليست لديها أي خطط للدفع بالروبل.
وأضاف في تصريحات لقناة "بول 24": "غير مسموح لي أن أقوم بشيء كهذا"، مشيرا إلى أن العقود الحالية تنص على الدفع باليورو.
واتهم وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخرق التعاقدات بعد إعلانه تحصيل مدفوعات توريدات الغاز الروسي بالروبل.
وقال نائب المستشار أولاف شولتس، إن الحكومة الألمانية ستجري مشاورات مع شركاء أوروبيين حول هذا الموضوع، مشيرا إلى أن هذا الأمر يوضح مرة أخرى أن روسيا ليست شريكا مستقرا.
aXA6IDMuMTQ1LjU5LjI0NCA= جزيرة ام اند امز