عرض للأمير أندرو بـ7 ملايين دولار للجلوس على جهاز كشف الكذب
تلقّى الأمير أندرو، دوق يورك وابن الملكة إليزابيث الثانية، عرضاً للقدوم إلى الولايات المتحدة لإجراء اختبار كشف الكذب العلني.
وسيكون الاختبار حول علاقة الأمير أندرو برجل الأعمال الأمريكي الراحل، جيفري إبستين، المتهم باستغلال فتيات قاصرات جنسياً، وذلك في مقابل الحصول على 5 ملايين جنيه إسترليني (ما يقرب من 7 ملايين دولار أمريكي)، وفقاً لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، الأحد، إن الصحفي الاستقصائي الأمريكي إيان هالبرين عرض على الأمير البريطاني هذا المبلغ "لكي يبرئ نفسه من الاتهامات الموجهة له حول علاقته بإبستين من خلال إجراء اختبار كشف الكذب".
ويريد هالبرين اختبار أندرو، البالغ من العمر 61 عاماً، حول مزاعم فيرجينيا روبرتس جيوفري، التي تقول فيها إنها تم إحضارها من الولايات المتحدة إلى بريطانيا في سن 17 عاماً لممارسة الجنس معه في عام 2001، وفقاً للصحيفة.
وأشارت "نيويورك بوست" إلى أن هالبرين قد زعم في كتابه الأخير الذي جاء بعنوان "الجدل: الجنس، الأكاذيب، الأموال القذرة"، أن أفراد العائلة المالكة البريطانيين قد تعمدوا تركيز الاهتمام الإعلامي على ميجان ماركل، وزوجها الأمير هاري، لإبعاد الإعلام عن علاقة الأمير أندرو بإبستين.
وقال هالبرين في تصريحات للصحيفة: "أعطي الأمير أندرو فرصة أخيرة لتبرئة نفسه من التهم الموجهة إليه، وإذا نجح في ذلك، ستقوم مجموعتي الاستثمارية بتسليمه أكثر من 5 ملايين جنيه إسترليني".
وتابع: "لدي المال اللازم لتقديمه له، فأنا جزء من مجموعة استثمارية عالمية تعمل على وقف الاتجار الجنسي بالأطفال".
وزعم كتاب هالبرين أن الأمير أندرو كان "مدمناً للجنس"، وذلك وفقاً لنساء زعمن أنهن كن على علاقة به بعد أن قدمهن إيستين له، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن هالبرين قوله: "إحدى عاشقات أندرو السابقات قالت إنه كان مدمناً للجنس لأنه كان يأتي دائماً في المرتبة الثانية في العائلة بعد الأمير تشارلز، وأنه دائماً ما يقارن علاقته بأخيه بعلاقة الأمير ويليام وأخيه هاري".
وتابع: "دائماً ما يُنظر إلى الأمير ويليام على أنه مادة ملكية، تماماً مثل تشارلز، بينما كان يُنظر للأمير أندرو هو وهاري باعتبارهما الفتيان السيئان، مما دفعه لأسلوب حياته المستهتر، حيث أنه لم يكن يحظى بالاهتمام".
وفي أواخر عام 2019، أصدر الأمير أندرو بياناً قال فيه إنه سيكون على استعداد لمساعدة سلطات إنفاذ القانون الأمريكية في تحقيقهم في مزاعم الاتجار بالجنس من قبل إبستين.
وتواصل عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي والمدعون الفيدراليون في نيويورك، مع محامي الأمير أندرو بالفعل وطلبوا مقابلته، لكن لم يكن هناك رد من جانبهم، ثم في يناير/كانون الثاني 2020، اتهم المدعي العام للولايات المتحدة في مانهاتن، جيفري إس بيرمان، الأمير بخرق التزامه بشكل علني، قائلاً: "حتى الآن، لم يقدم الأمير أندرو أي تعاون معنا".