الأميرة آن.. شقيقة الملك تشارلز ومكمن ثقة إليزابيث
بين فريق من المستشارين الموثوقين، الذين عملوا معه لسنوات، شخص واحد سيلجأ إليه الملك تشارلز الثالث من أجل التوجيه والدعم، هو شقيقته الأميرة آن.
وبحسب صحيفة "التايمز" البريطانية، فإن آن لطالما اعتبرت منافسة لتشارلز عندما كان أميرا لويلز، لكن بعيدا عن الأنظار كانت تربطهما علاقة حميمة، نمت خلال السنوات الأخيرة.
ولعبت الأميرة آن (72 عاما) -التي رغم تفانيها في أداء الواجب أحيانا ما تكون عضو العائلة الملكية الأكثر تجاهلا- دورًا حيويا خلال الأيام القليلة الماضية، وكانت مع تشارلز الفردين الوحيدين بعائلة الملكة من الدرجة الأولى اللذين كانا بجوارها خلال ساعاتها الأخيرة في قلعة بالمورال.
ويوم الأحد، ووفقا لرغبة والدتها الراحلة، كانت آن داخل سيارة خلف النعش مباشرة، خلال الرحلة التي استمرت ست ساعات من بالمورال إلى إدنبرة.
وهناك فارق عمري عشرة أعوام بين تشارلز وآن، وأندرو وإدوارد، وتصغر آن تشارلز بـ21 شهرا فقط، ونشآ ليكونا أقرب شقيقين من بين الأربعة، بالرغم من اختلاف شخصيتيهما؛ فقد كان تشارلز طفلا حساسا، في حين لطالما كانت آن شخصا صاخبا.
وعن علاقة تشارلز بشقيقته آن، تقول سالي سميث، كاتبة السيرة الملكية: "عندما كانا أطفالا أمضيا وقتا كبيرا معا. كانت متنمرة بعض الشيء، بالرغم من أنها كانت أصغر بعامين. كانت تشبه أباها كثيرًا، وتسببت في وقت عصيب له (تشارلز) من وقت لآخر".
كما اختلفت آن مع تشارلز صراحة؛ في موضوعات مثل الأغذية المعدلة وراثيا، التي يعارضها الملك الجديد بشدة. كما اختلفت علانية مع تصوير والديهما بأنهما باردين في السيرة التي أعدها جوناثان ديمبليبي لتشارلز.
وكتب ديمبليبي: "رغم أنه كان فخورًا جدًا بالاعتراف بذلك، لايزال الأمير (الملك الحالي) تواقا إلى المودة والتقدير اللذين بدا أن والده ووالدته لا يستطيعان أو غير راغبين في تقديمهما".
لكن سرعان ما نفت آن ذلك، وقالت خلال حوار: "ببساطة لا أعتقد أن هناك أي دليل على الإطلاق على أنها لم تكن حنونة. لا أعتقد أن أيا منا، لثانية واحدة، اعتقد أنها لم تهتم بنا بنفس الطريقة مثل أي أم أخرى".
وبالرغم من هذا الاختلاف، قال مصدر على معرفة جيدة بالملك: "تربط الملك وشقيقته علاقة وثيقة، ربما أقرب مما قد يعيه الناس. عندما تراهما معا، وبينما هما مقربان للغاية، تحترم بالتأكيد منصبه – عندما كان أميرا لويلز والآن ملكا، وتدرك أن هناك دورًا مهما لها إذا طلب منها دعمه".
وأضاف: "أعتقد أنه سيريد أن تواصل وجودها كفرد عامل بالعائلة الملكية، لاسيما أنه مع رحيل الملكة ودوق إدنبرة هناك قدر كبير من العمل الذي يتعين إعادة ترتيبه، أو سيضطر للتوقف. هناك حاجة حقيقية لدعمها".
وبالإضافة إلى كونها فردا يكد في عمله بالعائلة المالكة، الذي تتشارك نفس الطاقة وأخلاقيات العمل مع تشارلز، يربطها به رابط فريد.
وقال المصدر: "يمكنها أن تقدم له دورًا داعما فريدا، بصفتها شقيقته، الشخص الذي ترعرع معه، شخص يكاد يكون في نفس عمره، وخبرة مشابهة له. يكاد لا يوجد من يمكنه شغل هذا الدور. إنهما يتشاركان الشعور بالواجب والخدمة. إنها مستشار موثوق تماما".
وتعتقد الكاتبة الملكية بيني جونور أنهما أصبحا أقرب على مدار السنوات، قائلة: "يعيشان في نفس الجزء من البلاد، لكن أعتقد أن لديهما أصدقاء مختلفين ويتحركان في دوائر مختلفة. وهما شخصان مختلفان تماما. أتذكر أنه قيل لي إن كاميلا (زوجة تشارلز) كانت مرعوبة من آن. وهذا لسبب وجيه، يمكن لآن أن تكون حادة للغاية. ويمكنها أيضًا أن تكون محبة. كما أنها عاملة رائعة وتعمل بكد حقا. أعتقد أن كاميلا لم تعد خائفة من آن الآن".
ولا تتشارك آب شغف تشارلز بالفنون والموسيقى، "لكنهما شقيق وشقيقة. وبدون أي من والديهما أعتقد أنهما أقرب (من بعضهما البعض). ربما تكون العلاقة أوثق الآن من أي وقت مضى".
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjE4IA==
جزيرة ام اند امز