قتلى بسجن رئيسي في مقديشو.. فشل عملية لـ«الشباب» «مخطط لها جيدا»
انتهت عملية هروب جماعي خطط لها سجاء من حركة الشباب الإرهابية في سجن رئيسي في العاصمة الصومالية مقديشو.
وخلال العملية قتل السجناء الخمسة المشاركين في عملية الهروب وثلاثة من حارس الأمن اليوم السبت، على ما أفاد مسؤول في السجن وشهود.
وقالت مصادر أمنية إن السجناء الأعضاء في الحركة الموالية لتنظيم القاعدة تمكنوا من الحصول على أسلحة، وأطلقوا ما بدا أنه عملية هروب من السجن مخطط لها بشكل جيد.
وقال الضابط في "فيلق حراسة الصومال" محمد حسن لوكالة فرانس برس "قُتل جميع السجناء الخمسة الذين حاولوا الهروب من السجن وتم تحييدهم بعد اشتباك مسلّح مع قوة حراسة السجن".
وأضاف "توفي عنصر في حرس السجن وأُصيب ثلاثة آخرون في الحادث".
وتابع: "تُحقق الوكالات الأمنية في الحادث لكن وضع السجن هادئ حاليا".
وقال التلفزيون الوطني في منشور على حسابه على "فيسبوك": "أنهت قوات السجن الصومالية عملية خاض خلالها سجناء اشتباكا داخل الزنزانة. وأُطلق الرصاص على السجناء الذين حاولوا الهرب".
وقال فردا أمن في السجن لوكالة "رويترز" طلبا عدم ذكر اسميهما خشية الانتقام إن قنابل يدوية وأسلحة هُربت إلى داخل الزنزانة.. والسجناء استخدموها لبدء الاشتباك.
وقال شاهد عيان يعيش بالقرب من السجن "سمعنا أعيرة نارية وانفجارا داخل الزنزانة. وتوقف دوي إطلاق النار بعد نحو 15 دقيقة. وطوقت القوات الحكومية المنطقة بأكملها".
تخوض حركة الشباب تمرّدا ضد الحكومة الصومالية في مقديشو منذ أكثر من 17 عاما.
وبعد دحرها من المدن الرئيسية في الصومال بين عامي 2011 و2012، ظلت حركة الشباب متمركزة في مناطق ريفية شاسعة، خصوصاً في وسط البلاد وجنوبها من حيث تشن بانتظام هجمات على أهداف عسكرية ومدنية.
وسبق أن تعاونت القوات الأمريكية مع قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية في عمليات لمكافحة الإرهاب شهدت تنفيذ غارات وضربات بطائرات مسيّرة على معسكرات تدريب لحركة الشباب في مختلف أنحاء الصومال.
وحقق الجيش الصومالي تقدما أواخر العام الماضي على الحركة في معاقلها بوسط البلاد، بعدما تعاون مع قوات عشائرية، لكن وتيرة الانتصارات تراجعت في وقت لاحق.
aXA6IDMuMTQ5LjI1NC4yNSA= جزيرة ام اند امز