"السجون الفرنسية" تنتقد موافقة باريس على استقبال الدواعش
إدارة سجن بيرينيه أورينتال الفرنسي وقعت بروتوكولا باستقبال دواعش عائدين في 4 زنازين مجهزة.
انتقدت نقابة السجون الفرنسية توقيع إدارة السجون في فرنسا بروتوكولا لاستقبال الإرهابيين العائدين من مناطق القتال في سوريا وتجهيز زنازين لهم لمنعهم من الانتحار.
- وثائق: داعش يخطط لاستنساخ "مذبحة باريس" في أوروبا والشرق الأوسط
- "دير شبيجل" تحذر: داعش سيشن "حرب استنزاف" ضد أوروبا
وذكرت صحيفة "ميدي ليبر" الفرنسية أن هناك توترا في وزارة العدل الفرنسية وإدارة السجون، بسبب إدانة النقابة العامة للعاملين بالوزارة بعد قرارها باستقبال بعض العائدين من مناطق القتال لخطورتهم على أمن وسلامة العاملين بالسجون.
وأوضحت الصحيفة أن "الغضب يتصاعد داخل سجن بيرينيه أورينتال، بعد توقيع إدارة السجن بروتوكولا خاصا باستقبال إرهابيين عائدين من مناطق القتال بسوريا، في 4 زنازين مجهزة لمنع الإرهابيين من الانتحار".
وقالت النقابة، في بيان لها، إنه "في هذا الصيف الحار، ينام 77 سجينا حاليا على الأرض، كل 3 منهم في زنازين مساحتها 9 أمتار مربعة بالنسبة إلى سجن الرجال، و7 أمتار مربعة في جناح النساء، وإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة فإن موظفي السجن في غياب متكرر خوفاً من تعرضهم للخطر من قبل الإرهابيين، كما أن هناك نقصا في عدد الحراس".
واعتبرت النقابة، في بيانها، أنه من المستحيل تماما أن تستقبل السجون هؤلاء الإرهابيين من دون تدريب العاملين بالسجن على استقبالهم، ومراعاة عنفهم وتطرفهم.
من جانبه، قال بيير جروسيت، سكرتير عام النقابة، إن "هناك 8 موظفين مفقودين في المخطط التنظيمي الرسمي، لكن في الواقع سوف يتطلب الأمر 15 موظفًا إضافياً لتأمين السجن في وجود هؤلاء الإرهابيين".
بدوره، أوضح أحد موظفي سجن بيرينيه أنه "تم إسناد عدة مهام إليهم، بعد قرار استقبال هؤلاء الإرهابيين، الأمر الذي يتسبب في عدم قدرتهم على تغطية حاجات جميع مراكز الاحتجاز، ما يعرض الموظفين والمواطنين للخطر".
ووقعت إدارة السجون في يناير/كانون الثاني 2018 بروتوكولا، بحيث يتم وضع هؤلاء السجناء العائدين من مناطق القتال أو ارتكابهم أعمالا إرهابية، الأمر الذي أثار الجدل في فرنسا.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنر أن بلاده تستعد لعودة العشرات من عناصر تنظيم داعش الإرهابي الفرنسيين الذين قاتلوا في سوريا واعتقلتهم قوات سوريا الديمقراطية.