ضمن إجراءات "حسن النوايا".. الحركة الشعبية ترسل وفدا إلى الخرطوم
الحركة التي تسيطر على أجزاء واسعة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ترغب في إجراء حوار مع قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري
قررت الحركة الشعبية قطاع الشمال التي كانت تقاتل الحكومة السودانية السابقة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق إرسال وفد بقيادة المعارض الأبرز ياسر سعيد عرمان إلى الخرطوم ضمن إجراءات "حسن النوايا" مع السلطة الجديدة.
وقالت القيادة التنفيذية للحركة الشعبية في بيان لها، الثلاثاء، إن الوفد سيكون على رأسه ياسر عرمان وإسماعيل جلاب، ويأتي ضمن حسن النوايا ودعما لأجندة الثورة ووضع قضايا الحرب كأولوية في عملية الانتقال وإجراء حوار مع قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري.
وتقاتل "الشعبية" الحكومة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ عام 2011 وتسيطر حالياً على أجزاء واسعة بالمنطقتين وفشلت كافة الجولات التفاوضية مع النظام السابق في التوصل لاتفاق سلام يوقف الحرب، وهي المرة الأولى التي ترسل فيها وفداً إلى الخرطوم منذ ثماني سنوات.
وتعرضت الحركة لانقسام في عام 2017، بعد أن عزل مجلس تحرير جبال النوبة قادتها ياسر عرمان ومالك عقار، وتعيين عبدالعزيز الحلو رئيساً وقائدا للجيش الشعبي.
وأعلن البيان الصادر عن القيادة التنفيذية للحركة، الثلاثاء، أن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت عقد اجتماعاً مطولاً مع عبدالعزيز الحلو ومالك عقار وياسر عرمان من أجل إعادة توحيد الحركة الشعبية.
وفي أبريل/نيسان الجاري، انحاز الجيش السوداني للشعب وعزل الرئيس السابق عمر البشير من الحكم، بعد 4 أشهر من الاحتجاجات المستمرة في الأحياء والأسواق ومواقف المواصلات العامة، قبل أن تتوج بالوصول إلى مقر قيادة الجيش والاعتصام أمامها.