برامج علاجية لتأهيل متضرري "المواد الأفيونية" في أمريكا
أمريكا تعاني من انتشار الأفيونيات التي لا تقتصر نتائجها السلبية على الإدمان بل تتسبب في انفصال الأولاد عن أهاليهم الذين يتعاطونها
تعمل برامج تأهيلية في الولايات المتحدة الأمريكية على مساعدة مدمني المخدرات على التعافي ولم شمل عائلاتهم وكذلك مساعدتهم على الوصول إلى اتفاق مع شركات الأدوية المنتجة للمواد الأفيونية.
وتعاني أمريكا من انتشار الأفيونيات التي لا تقتصر نتائجها السلبية على الإدمان بل تتسبب في انفصال الأولاد عن أهاليهم الذين يتعاطون هذه المواد.
وفي الوقت الذي كان يصف فيه الأطباء المواد الأفيونية بكميات هائلة، حصد مصنعو الأدوية أرباحا تقدر بعشرات الملايين من الدولارات فيما ارتفعت الوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة إلى أكثر من ٧٠ ألف في العام ٢٠١٧ وحده.
وفي ذروة أزمة المواد الأفيونية في ٢٠١٧، كانت هناك أشهر تصل فيها حالات الجرعات الزائدة المبلغ عنها إلى ٢٠٠، ففي مقاطعة ترمبل، سجل 564 حادث جرعة زائدة في الأشهر التسعة الأولى من 2019 و٦٠ حالة وفاة.
وتوصلت 3 شركات توزيع لتلك الأدوية ومصنع أدوية إسرائيلي إلى تسوية مالية، الأسبوع الحالي، في دعوى مدنية أقامها حوالى ٢٧٠٠ شخص في مقاطعتين في أوهايو في كليفلاند، قبل ساعات فقط من المحاكمة بشأن أزمة الأفيونات.
وكانت أوهايو وحدها، سجلت زيادة بنسبة ٢٧ ٪ خلال السنوات الخمس الماضية في عدد الأطفال المفصولين عن أهاليهم.
ومن بين برامج التأهيل برنامج "ستارت/كيك"، الذي تقول أنجيلا كوكران مدمنة مخدرات سابقة، والتي باتت تعمل "مدربة التعافي" في البرنامج: "أنا أيضا مررت بتجربة الانفصال عن أطفالي ووضعهم في الرعاية البديلة بسبب إدماني، وأنا حاليا أساعد النساء في هذه المسألة، وأعتقد أن من شأن هذا الأمر تسهيل العملية وجعلها أقل رهبة بالنسبة إلى هؤلاء".
وقالت إيميلي ماكنتاير، التي تعالج من الإدمان وأصبح طفليها في عهدة وكالة خدمات حماية الأطفال لإدمانها المخدرات: "أصبح التعاطي مشكلة كبيرة، توفي الكثير من أصدقائي، وأنا محظوظة لأنني نجوت وما زلت على قيد الحياة".
وأشارت كيمبرلي روبل المشرفة على خدمات تعافي الأطفال في مقاطعة ترمبل إلى أن الهدف من تلك البرامج هو لم شمل العائلات، وأوضحت: "نريد التأكد من أن الأطفال سيعيشون في مساكن آمنة ومستقرة ويتمتعون بعلاقة جيدة بذويهم في بيئة آمنة".