الممنوعون من أدوية خفض الكوليسترول.. اختراق جديد يبشر بحل قريب لمشكلتهم
قال استشاري أمراض كبد، إن اكتشاف باحثين وجود صلة حاسمة بين تدفق الدم في الكبد وتنظيم الكوليسترول، سيساعد في توفير خيارات دوائية جديدة، لفئات من المرضى، لا يستجيبون لأدوية خفض الكوليسترول الشهيرة، والمعروفة باسم " الستاتينات".
وخلال دراسة نشرتها دورية "ساينس أدفانسيس"، وجد باحثون من جامعة ليدز، صلة حاسمة بين تدفق الدم في الكبد وتنظيم الكوليسترول عبر الوريد البابي، وهو وعاء دموي رئيسي ينقل الدم الغني بالمغذيات من الأمعاء إلى الكبد.
ويزداد إنتاج الصفراء عندما ينخفض تدفق الدم في الوريد البابي، وهو ما يحدث عادة أثناء التمرين أو الصيام، وعلى العكس من ذلك، عندما يزداد تدفق الدم، مثل بعد الأكل، يتباطأ إنتاج الصفراء، ووفق ما جاء بالدراسة، فإن هذا الاكتشاف حيوي لأن انخفاض إنتاج الصفراء، يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، مما يساهم في مرض الكبد الدهني، وربما التهاب الكبد والتليف.
وحدد الباحثون مسئولية بروتين (PIEZO1) في الكبد، والذي يكتشف التغيرات في تدفق الدم عبر الوريد البابي، و يحفز تفاعلا كيميائيا يحول الكوليسترول في الدم إلى أحماض صفراوية، والتي يتم طردها بعد ذلك من الجسم.
ويقول محمد القاضي، استشاري الكبد بجامعة الزقازيق (شمال شرق القاهرة) إن "قدرة الكبد على تعديل إنتاج الصفراء بناء على تدفق الدم يوفر فرصة لتطوير علاجات جديدة لخفض مستويات الكوليسترول ومكافحة أمراض القلب والأوعية الدموية، كما يمكن أن يساعد في منع تطور مرض الكبد الدهني".
ويضيف أن "هذا الاكتشاف سيكون أكثر فائدة لفئات من المرضى حساسة لأدوية ( الستاتينات) ، الخاصة بخفض الكوليسترول، بسبب الآثار الجانبية لهذه الأدوية، فمن خلال استهداف الدور الذي تم تحديده حديثا لتدفق الدم في تنظيم الكوليسترول، يمكن أن تكون العلاجات المستقبلية أكثر ملاءمة وفعالية لهذه الفئات من المرضى".
aXA6IDMuMTIuMTYxLjE1MSA= جزيرة ام اند امز