الوضوء.. فضيلة تقود المسلم إلى الجنة وتقيه مخاطر كورونا
الوضوء يحقق للمسلم الطهارة الحسية والمعنوية، فالطهارة الحسية هي ما تتعلق بالقاذورات والنجاسات، والطهارة المعنوية هي ما تتعلق بالمعاصي.
الوضوء في الإسلام له فضائل كثيرة؛ أهما أنه أحد أهم شروط الصلاة، فبدونه لا تقبل صلاة المسلم أو المسلمة، كما أنه يحقق للمسلم الطهارة الحسية والمعنوية.
يأتي ما سبق وفقاً لقول الله تعالى في كتابه الكريم بسورة المائدة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.
ويبدأ المسلم أو المسلمة بالتسمية، ثم غسل الكفين، ومن بعدهما المضمضة بإدخال الماء في الفم، ثم الاستنشاق بإدخال الماء في الأنف، ثم غسل وجهك ثلاثاً، ثم غسل يديك إلى المرفقين ثلاثاً، ثم تمسح رأسك، ثم تمسح الأذنين، ثم تغسل رجليك إلى الكعبين ثلاثاً.
ويقول محمد البسطويسي مدير المساجد الأثرية بوزارة الأوقاف المصرية، إن فضائل الوضوء كثيرة، ولا حصر لها، فهي تطهر المسلم، كما أنها سبب رئيسي للدخول إلى الجنة، فمن توضأ فأحسن وضوءه ثم نطق بالشهادتين، فتحت له أبواب الجنة الثمانية ليدخل من أي باب منها.
وأضاف: "الوضوء تنحل به عقدة من عقد الشيطان التي يربطها على قافية المسلم حينما ينام، فضلاً عن أنه يحقق للمسلم الطهارة الحسية والمعنوية، فالطهارة الحسية هي ما تتعلق بالقاذورات والنجاسات، وأما الطهارة المعنوية فهي ما تتعلق بالمعاصي والذنوب.
وأشار إلى أن من فضائل الوضوء على المسلم أو المسلمة، أنه دليل قوي على إيمان العبد، مستنداً لحديث النبي "استَقيموا ولَن تُحصوا واعلَموا أنَّ خيرَ أعمالِكُمُ الصَّلاةَ ولا يحافظُ علَى الوضوءِ إلَّا مؤمنٌ".
واستند مدير المساجد الأثرية بالأوقاف المصرية، خلال تصريحاته لـ"العين الإخبارية"، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي يقول فيه: "إن أمتي يأتون يومَ القيامةِ غراً محجّلين من أثرِ الوضوءِ. فمن استطاع أن يطيلَ غرتَه فليفعلْ"، وهذا يعني أن المسلم أو المسلمة تكون جبهتهما مثل بياض الفرس، ويسطع النور من وجوههم وأيديهم وأرجلهم من آثار الوضوء في الدنيا، وهذا مما اختص الله به هذه الأمة دون غيرها من الأمم.
وأوضح أن الوضوء يكون سبباً للعبد حتى ينال محبة الله تعالى، وفقاً لقول الرحمن في كتابه الكريم من سورة البقرة آيه 222: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)، لافتاً إلى أنه يكون أيضاً سبباً لرفع درجات المسلم، وكفارة سيئاته. وفقاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟، قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: "إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ".
واستشهد الداعية الإسلامي بحديث آخر عن النبي لفضائل الوضوء على المسلم أو المسلمة: "إذا توضأت فغسلت كفيك فأنقيتهما وغسلت وجهك ويديك إلي المرفقين ومسحت رأسك وغسلت رجليك إلي الكعبين خرجت من خطاياك كيوم ولدتك أمك".
وتابع: "يكفي اليوم أنه في ظل جائحة كورونا التى انتشرت في كثير من دول العالم، أن الأطباء يوصون بغسل اليدين والوجه والمضمضة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، فكل هذه التعليمات الوقائية نجدها أيضاً من فضائل الوضوء التى فرضت علينا في الدين الإسلامي حتى نتطهر".