مواجهات بين الأمن التونسي ومحتجين جنوبي البلاد
تجددت الاحتجاجات بمنطقة الكامور من محافظة تطاوين الجنوبية للمطالبة بتسريع تنفيذ اتفاق الحكومة التونسية و"تنسيقية الكامور".
وشهدت المنطقة مواجهات بين الشباب المحتج وقوات الأمن التونسي بعد محاولة الشباب اقتحام مقر المحافظة، ورفع شعارات تطالب بتنحي المحافظ.
وأسفرت المواجهات عن نقل مصابين اثنين إلى المستشفى بعد إطلاق الغاز المسيل للدموع، أحدهما تعرض إلى إصابة بالوجه والآخر تعرض للاختناق بالغاز.
واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وأغلقت المنافذ المؤدية بين محافظتي مدنين وتطاوين.
وفي 2017، وقعت "تنسيقية الكامور"، الممثل عن المحتجين، اتفاقا مع الحكومة التونسية نص على رصد ما يعادل نحو 27 مليون دولار للاستثمار وخفض البطالة، وانتداب 1500 عاطل عن العمل في الشركات النفطية، و500 آخرين في شركة حكومية.
وقال طارق الحداد، الناطق الرسمي باسم المحتجين، خلال مقطع فيديو نشره على صفحته على فيسبوك، إن الحكومة التونسية تعتمد سياسة المماطلة والتسويف من أجل عدم تحقيق بنود الاتفاق الممضى معها منذ سنة 2017 مؤكدا أن المحتجين لن يتراجعوا عن مطالبهم المشروعة.
وتابع أن الاحتجاجات ستبقى متواصلة حتى تطبيق اتفاق الكامور، مشيرا إلى تعمد محافظ تطاوين الاستنجاد بالقوات الأمنية لمنعه من دخول مقر المحافظة.
وأعربت مصادر أمنية لـ"العين الإخبارية" عن تخوف السلطات من تسلل إرهابيين إلى الاحتجاج بالجنوب التونسي، خاصة من الجماعات المتمركزة غرب ليبيا.
وبينت أن الفترة الأخيرة شهدت تحرك بعض المرتزقة الإرهابيين تجاه تونس في ظل وضع سياسي واقتصادي صعب تعيشه البلاد.
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ny4xNzMg
جزيرة ام اند امز