كل ما يخص متلازمة التأثير البصلى الكاذب.. أسباب الإصابة وطرق العلاج

متلازمة التأثير البصلي الكاذب اضطراب عصبي يتسبب في نوبات من الضحك أو البكاء؛ ناجمة عن سكتة دماغية أو أمراض عصبية أو تلف في مناطق الدماغ المسؤولة عن العواطف.

تنتج الإصابة بنوبات لا إرادية من البكاء أو الضحك، أو متلازمة التأثير البصلى الكاذب، نتيجة بعض الظروف العصيبة التي يمر بها الفرد، فضلاً عن التعرض إلى الصدمات الشديدة، حيث لا تتناسب هذه النوبات مع شدة المشاعر الداخلية؛ لذا نتعرف إليه بنوع من التفصيل.

ما هي متلازمة التأثير البصلي الكاذب؟

بحسب موقع (Cleveland Clinic)، يعتبر التأثير الكاذب البصلي أو (PBA) حالة عصبية تسبب نوبات لا إرادية من الضحك أو البكاء غير المناسب أو المنضبط. فلا تتوافق هذه النوبة مع الحالة العاطفية الداخلية للشخص.

في بعض الحالات، يتطور الاضطراب العاطفي الكاذب نتيجة التعرض إلى إصابة في الدماغ، أو حالة عصبية كامنة، مثل: التعرض إلى الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري (ALS). كما يُعرف هذا الاضطراب بما يلي من أسماء:

• السلس العاطفي.
• الضحك/ البكاء القهري.
• عدم الاستقرار العاطفي.
• الضحك/ البكاء المرضي.
• اضطراب التعبير العاطفي اللاإرادي.

إليك: أعراض التصلب اللويحي المبكرة.. لتعافي أسرع من آثارها المؤلمة

أسباب متلازمة التأثير البصلي الكاذب

بحسب موقع (Clevelan Clinic)، لا يعرف الباحثون سبباً دقيقاً للإصابة بهذا الاضطراب اللاإرادي، ويعتقد الباحثون أنه يحدث نتيجة لاضطراب تحدث في مسارات عصبية في الدماغ، المسؤولة عن تنظيم العاطفة والتعبير عنها، والتي تشمل الاضطرابات التالية:

1. الإصابة الدماغية الرضية.
2. التصلب الجانبي الضموري (ALS).
3. التصلب المتعدد (MS).
4. مرض باركنسون.
5. السكتة الدماغية.
6. مرض ويلسون.
7. مرض الزهايمر.
8. أورام المخ.
9. الصرع.
10. الخرف.

أعراض متلازمة التأثير البصلي الكاذب

• إنفوجراف.. 10 أعراض لمرض التصلب المتعدد
  

على الرغم من أن هذه النوبات قد تبدو مناسبة للحدث المحفز، إلا أنها تصبح أكثر صعوبة حين يصعب السيطرة عليها، ويمكن أن تكون أكثر شدة، وتستمر لفترة صعب تقديرها.

وعادة ما تكون أحد العلامات الاضطراب الكاذب البصلي الضحك/ البكاء القهري، ويكون على النحو التالي:

• غير متوقع أو غير إرادي.
• لا يناسب الحالة الداخلية.
• يحدث بدون سبب واضح.

كما قد يصاحب البكاء/ الضحك اللاإرادي بعض نوبات الغضب، أو الشعور بالإحباط غير المبرر، وفي هذه الحالة يرتبط -غالباً- بحالات عصبية أساسية، مثل: إصابة الدماغ، أو التصلب الجانبي الضموري.

تشخيص متلازمة التأثير البصلي الكاذب

حالة الإصابة ببعض الأمراض، مثل: التصلب المتعدد، والإصابات الدماغية الرضحية، والتصلب الجانبي الضموري، وظهور أعراض هذا الاضطراب الكاذب، لا بد من الرجوع إلى طبيب متخصص.

نظراً لأن هذا الاضطراب قد يصعب تشخيصه، وقد يشخصه البعض باضطراب ثنائي القطب، أو الاكتئاب، وغيرها من الاضطرابات المزاجية، ويتطلب التشخيص ما يلي:

• شرح الأعراض بدقة.
• التاريخ الطبي للحالة.
• الخضوع إلى الفحص الطبي السريري.
• التاريخ الطبي للحالة العقلية والعصبية للمريض.

اكتشف: كل ولا تأكل.. الدليل الغذائي لمرضى التصلب المتعدد

علاج متلازمة التأثير البصلي الكاذب

بحسب موقع (Mayo Clinic)، فإن الهدف من الخضوع للعلاج لهذا الاضطراب هو تخفيف حدة الأعراض، وتقليل النوبات.

وقد ينصح الطبيب المختص بتناول بعض الأدوية لعل أهمها: مضادات الاكتئاب، الهيدروبروميد الديكستروميتورفان Nuedexta؛ ذلك لتقليل شدة النوبات، وعلاج عدم الثبات الانفعالي.

وعلى الطبيب المختص أن يحاول شرح الآثار الجانبية المحتملة للمريض أو مقدم الرعاية. يذكر أنه يمكن التعايش مع هذا الاضطراب العاطفي، باتباع بعض النصائح لعل أهمها:

1. تحدث إلى المقربين.
2. تقرب ممن لديهم تجربة مع هذا المرض.
3. عند الإصابة بالنوبات شتت انتباهك.
4. حاول أن تتنفس بعمق وبطء.
5. حاول أن تغير وضعية جسمك.
6. مارس تمارين الاسترخاء.

كيف تؤثر متلازمة التأثير البصلي الكاذب على الحياة اليومية؟

يعتبر الوجدان البصلي الكاذب من الأمراض العصبية، التي تأثر تأثيراً كبيراً على حياة المريض، وأفراد الأسرة المحيطة به، نتيجة الضحك والبكاء غير المبرر، حيث يسبب ما يلي:

• الانسحاب.
• العزلة الاجتماعية.
• اضطرابات المزاج.
• الشعور بالقلق والتوتر.
• الشعور بالإحراج المستمر.

عادة ما يكون هذا الاضطراب مزمناً، وقد يستمر طوال الحياة لدى البعض؛ نظراً للإصابة ببعض الاضطرابات الأخرى، مثل: التصلب المتعدد، والزهايمر.

ما هي العلاقة بين متلازمة التأثير البصلي الكاذب والأمراض العصبية؟

يذكر أن هذا الاضطراب العاطفي الكاذب، عند عدم تشخيصه بصورة سريعه، قد تزيد فرص الإصابة ببعض الأمراض والاضطرابات النفسية والعصبية، لعل أهمها:

• القلق.
• الاكتئاب.
• انخفاض جودة الحياة.
• عدم التفاعل الاجتماعي.

أخيراً، يفضل تدوين الأعراض وشدتها، فضلاً عن النوبات ومواعيدها، وكم تستغرق من الوقت؛ حتى تقدمها للطبيب المتابع لحالاتك، وتلاحظ مدى تطور المرض إيجاباً أو سلباً، وحرصاً على سلامة الصحة النفسية الخاصة بك شارك من حولك مخاوفك، وحالة ظهور أي عرض غير معتاد تحدث إلى طبيبك فوراً.