"بوما" تعتذر عن تشويه منطقة أثرية في الهند
الاعتذار أصدرته شركة "بوما الهندية" بعد أن رسمت جرافيتي ضمن حملتها الدعائية على جدران أحد الأماكن الأثرية.
اعتذرت شركة بوما إنديا للأحذية الرياضية، وهي شركة تابعة لشركة بوما للملابس الرياضية الألمانية، عن تشويهها منطقة تراثية في دلهي القديمة، عن طريق رسمها لجرافيتي لحملتها الإعلانية، مؤكدة أن هذا خطأ غير مقصود لنقص المعلومات حول المنطقة.
وذكرت صحيفة "هندوستان تايمز" أن منطقة سوق شاورى أثرية، وبها كتابات على الجدران، التي صُنعت من الطوب اللاخوري والجص الجيري، بالقرن الثامن عشر، وأثارت الحملة الإعلانية غضبا بين حماة البيئة وخبراء التراث.
وقالت الشركة إنها عقدت اجتماعا مع هيئة التراث "إنتاش" والسلطات المدنية وصاحب أحد الممتلكات، وقررت أن تُطلق حملة "استعادة الجدار"، ورده لحالته الأصلية.
واعتذرت الشركة، في بيان لها قائلة: "إننا نعتذر؛ لأننا آذينا من غير قصد مشاعر الناس".
وقال المتحدث باسم بوما إنديا إن استخدامنا لجداران سوق شاوري في إطلاق حملتنا كان غير مقصود تماما، ومن الواضح أنه بسبب نقص المعلومات.
وقال موقع "بوما الهندي" الذي يطلق عليه اسم "سويد جولي" أن الفيديو الذى استمر 3 دقائق، والذي أطلق منذ أكثر من شهر بعدة لغات وفي 4 مدن، كان هدفه عرض شوارع الهند، واستخدامها في الدعاية.
وأضافت أنه حتى نشر الإعلان، في 24 سبتمبر/أيلول لم يكن فريق العمل على علم بحالة المنطقة التراثية.
وقال رئيس الجمعية الحفاظ على البيئة "إيه جي كيه" إن تلك القضية أبرزت الحاجة إلى قوانين أكثر كفاءة.
وأضاف أن القضية تشير إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الوعي؛ لمساعدة الناس والشركات الكبرى على فهم ما يشكل تراثنا.