مضمار أولمبياد باريس «الأرجواني».. كيف جعله العلم أسرع من الأحمر؟
قدمت الألعاب الأولمبية في باريس ميزة فريدة ومبتكرة بشكل لافت للنظر في ملعب فرنسا، وهي عبارة عن مضمار أرجواني بالكامل يمكن أن يكون أسرع مضمار أوليمبي تم إنشاؤه على الإطلاق.
وبعيدًا عن اللون الأحمر التقليدي، يجمع المضمار الجديد بين الجماليات النابضة بالحياة والتكنولوجيا المتطورة والمواد الصديقة للبيئة.
تم تصميم وبناء المضمار من قبل شركة موندو الإيطالية، وقاعدته مصنوعة من بلح البحر المطحون وأصداف البطلينوس، مما يخلق أساسا مستداما بيئيًا، ويشتمل السطح على فقاعات هواء، تم تصميمها بدقة بواسطة خوارزميات الكمبيوتر، لتعزيز عودة الطاقة مع كل خطوة.
ويهدف هذا التصميم المتقدم إلى تحسين كفاءة الجري بنسبة 2.63% مقارنة بمضمار طوكيو 2020، مما قد يجعله أسرع بنسبة تصل إلى 2%.
ويسلط أليساندرو بيتشيلي، مدير البحث والتطوير في موندو، الضوء على الابتكارات، قائلاً في بيان: "نحن نركز على الاتصال الديناميكي بين المضمار وجيل جديد من الأحذية، لقد قمنا بتحسين مادة البوليمر التي تم تطويرها لأول مرة لطوكيو 2020، مما أدى إلى إنتاج مطاط يوفر قوة جري أفضل وعودة للطاقة".
وبالإضافة إلى سرعته وكفاءته، يعد مضمار باريس شهادة على الاستدامة، فعن طريق الشراكة مع "نيديتاس"، وهي شركة لتربية بلح البحر وصيد الأسماك، تستخدم شركة "موندو" الأصداف الأرضية لإنتاج كربونات الكالسيوم، مما يقلل الاعتماد على التعدين ويخفض انبعاثات الكربون بشكل كبير.
ومع وجود العديد من النهائيات الرياضية، شهد مضمار باريس بالفعل تسجيل رقم قياسي أوليمبي واحد وسجلين عالميين، بما في ذلك سباق التتابع المختلط 4 × 400 متر وسباق 10000 متر للرجال.
وتم إعداد هذا المضمار المبتكر لإعادة تعريف معايير الأداء مع تعزيز الممارسات الصديقة للبيئة في الأماكن الرياضية.
ومع استمرار الألعاب، يتطلع الرياضيون والمتفرجون على حد سواء إلى رؤية إمكانات هذا المضمار الرائد تتكشف.