روسيا.. اعتقال أكثر من 1000 متظاهر ضد بوتين
التظاهرات دعا لها المعارض البارز إليكسي نافالني واستجاب لها الآلاف واعتقلت الشرطة ما لا يقل عن 1029 منهم.
اعتقلت الشرطة الروسية، السبت، أكثر من ألف من المشاركين في احتجاجات ضد الرئيس فلاديمير بوتين، وأصابت في حملة قمع ضدهم قرابة ألف آخرين، عشية توليه ولايته الرئاسية الرابعة.
وكان المعارض البارز إليكسي نافالني، الذي حُرم من الترشح في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 18 مارس/أذار، وحصل فيها بوتين على أكثر من 76% من الأصوات.
ودعا نافالني أنصاره إلى التظاهر، وعلى إثر ذلك اعتقلته الشرطة مع حليفه نيكولاي لياسكين وعدد من أنصارهما في موسكو.
وكتب على تويتر قبيل التظاهرات "العجوز الجبان بوتين يظن نفسه قيصراً... لكنه ليس قيصرنا ولهذا علينا النزول إلى الشارع في 5 مايو/أيار".
ولقت الدعوة التي وجهها نافالني قبول آلاف المؤيدين الذين تجمعوا للتظاهر في مدن وبلدات عدة تحت شعار "روسيا ستكون حرة" و"يسقط القيصر"، ولم تأذن السلطات الروسية بتلك التظاهرات، واستخدمت العنف ضد المحتجين.
وبحسب مراقبين مستقلين من "أو في دي - إنفو"، فإن السلطات اعتقلت ما لا يقل عن 1029 شخصاً في تظاهرات للمعارضة، منهم 574 في موسكو، و164 في تشليابنسك بمنطقة الأورال.
وفي موسكو، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والقوة لتفريق المتظاهرين، لكن مئات من متظاهري المعارضة كانوا لا يزالون متجمعين في ساحة بوشكين بوسط العاصمة الروسية.
وفي سان بطرسبورج، ثاني أكبر المدن الروسية شارك الآلاف في تظاهرة في جادة نيفسكي، شريان عاصمة الإمبراطورية الروسية السابقة، وهتفوا "بوتين سارق" ويسقط بوتين"، فيما حاول بعض المتظاهرين قطع حركة السير ورشقوا عناصر الشرطة بالبيض وزجاجات المياه قبل أن تتدخل الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وفي أقصى الشرق الروسي وسيبيريا، اعتقلت الشرطة عشرات المتظاهرين، وفي مدينة كراسنويارسك السيبيرية، تم توقيف 15 شخصاً بينهم صحفي، وفي مدينة شيليابينسك بالأورال، اعتقلت الشرطة ثلاثة أشخاص قبل انطلاق مظاهرة، كما تم اعتقال 10 متظاهرين على الأقل في مدينة بارنول السيبيرية.
يذكر أن بوتين يتولى السلطة في روسيا كرئيس ورئيس وزراء منذ عام 2000.