5 تكتيكات إعلامية استخدمتها روسيا للدفاع عن الأسد
تحقيق استقصائي بصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية يكشف كيف تحمي روسيا عبر أدواتها الإعلامية نظام الأسد؟
أجابت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية في تحقيق استقصائي، عن عدة تساؤلات، كيف تحمي روسيا نظام الرئيس السوري بشار الأسد عبر التضليل الإعلامي؟
وأوضحت الصحيفة كيف قاد الكرملين ووسائل الإعلام الموالية له (روسيا اليوم، وسبوتنيك...) حملة إعلامية تضليلية واسعة بالنسبة للحرب في سوريا، واستخدام نظام الأسد أسلحة كيماوية ضد شعبه في دوما؟
وأوضحت الصحيفة، أن وسائل الإعلام الروسية عكفت لمدة شهر على غسل الأدمغة بالإنكار والاتهامات الكاذبة، وتلفيق أدلة مضادة، لافتة إلى أن موجة من الأخبار الوهمية الروسية نجحت في غرس الشك حول حقيقة الهجوم الكيماوي للنظام السوري على دوما في 7 أبريل/ نيسان.
التصريحات الرسمية والأخبار الزائفة التي يطلقها الإعلام الروسي بعدة لغات، سواء قناة "روسيا اليوم" أو "وكالة سبوتنيك"، ثم يتداولها نشطاء التواصل الاجتماعي، تعد حملة تضليل واسعة النطاق لقصة الأسلحة الكيماوية السامة.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه الحملة التضليلية التي تروج لها قناة "روسيا اليوم" و"وكالة أنباء سبوتنيك" ومواقع إعلامية أخرى، تقوم على التشكيك في أدلة استخدام الأسلحة الكيماوية مثل الترويج بأن هذه الصور ركّبتها المعارضة، أو حتى القول في النهاية إن المعارضة من استخدمت هذه الأسلحة المحظورة عالمياً.
وتابعت الصحيفة أن تلك الدعاية الروسية أثارت انقسامات في الأوساط السياسية الفرنسية، حتى إن البعض شكك في شرعية الضربة الثلاثية، وذلك نتيجة لما تروجه وسائل الإعلام الروسية.
التشكيك
أشارت الصحيفة إلى أنه "في 8 أبريل/ نيسان ادعت وسائل الإعلام الروسية أن الولايات المتحدة استندت إلى أدلة زائفة، ورغم أن تبادل إطلاق النار اندلع بين القوات السورية المدعومة من روسيا، والمعارضة، فور الهجوم الكيماوي، فإن الجنرال يوري فتوتشينكو، رئيس المركز الروسي للمصالحة بين أطراف الصراع في سوريا، نفى تلك المواجهات، كما نفى استخدام النظام السوري أي أسلحة كيماوية، مشككاً في معلومات الولايات المتحدة، ومنظمة أصحاب الخوذ البيضاء للإغاثة في سوريا، والمرصد السوري لحقوق الإنسان، والصور وشهادات الضحايا".
النفي
وفقاً لـ"ليبراسيون" فإنه في "9 أبريل/ نيسان ادعت روسيا بأنه لا توجد آثار للسلاح الكيماوي في دوما، لافتة إلى ما قاله وزير الدفاع الروسي إنه استناداً إلى رأي الخبراء في المجال الإشعاعي والكيماوي والحيوي، والأطباء، فإنه لا توجد آثار استخدام للكيماوي".
وأوضحت الصحيفة أن ذلك النفي عكس ما كشفته "الخوذ البيضاء"، ولكن الروس في وسائل إعلامهم لم يذكروا أي تقرير رسمي يؤكد صحة ادعاءاتهم.
التضليل
وتابعت الصحيفة أن في "10 أبريل/ نيسان ادعى الإعلام الروسي أن ما حدث "مسرحية هزلية مفبركة" نشرتها منظمة "مثيرة للجدل" هي أصحاب الخوذ البيضاء، على حد وصفهم.
التلفيق
قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في 13 أبريل/ نيسان في عبارة مبهمة: "لدينا أدلة دامغة على مَن فبرك تلك المسرحية وأي جهاز مخابرات تحديداً لدولة تتخذ نهج المعاداة للروس". ولحق تلك الصريحات اتهام مباشر من قِبل المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسي إيجور كونشينكوف قوله "إنه لديه الدليل بتورط المملكة المتحدة والعديد من دول الغرب في تلك القضية".
الكذب
وأضافت الصحيفة أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، اتهم المعارضة بعرقلة عمل اللجنة الدولية من منظمة مكافحة الأسلحة الكيماوية للتحقيق بشأن كيماوي دوما، على الرغم من أن قوات النظام السوري هي من عرقلت دخول اللجنة.
وآخر تلك الحيل، خلال الأسبوع الماضي، حين عقدت روسيا مؤتمراً صحفياً في لاهاي بثته وكالتها الروسية بجميع اللغات لشهادات أطباء وشهود لينفوا وقوع الهجوم الكيماوي برمته، رغم أنهم في وقت سابق اتهموا المعارضة بشن الهجوم ما يثبت وقوعه.
aXA6IDMuMTQuMjQ2LjUyIA== جزيرة ام اند امز