بوتين يدعو إلى "إعادة النظر في دور الدولار" بالنظام المالي
بوتين قال "لابد من إعادة النظر في دور الدولار، الذي تحول إلى أداة ضغط بيد الدولة التي تصدره على باقي العالم".
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة إلى "إعادة النظر في دور الدولار" بالنظام المالي العالمي، معتبرا أن العملة الأمريكية أصبحت "أداة ضغط" تستخدمها واشنطن وتشهد حاليا تراجعا في "الثقة".
وقال بوتين: "من الواضح أن هذه التغيرات العميقة (في النظام المالي) تتطلب تكييف المؤسسات المالية الدولية وإعادة النظر في دور الدولار، الذي تحول إلى أداة ضغط بيد واشنطن على باقي العالم".
وجاءت تصريحات بوتين خلال منتدى سان بطرسبورج الاقتصادي في حضور الرئيس الصيني شي جين بينغ.
- الصين وروسيا تواجهان الضغوط الأمريكية بتجنب استخدام "الدولار"
- بعد 20 يوما على ضربة ترامب.. بوتين يظهر في حرب هواوي
واعتبر الرئيس الروسي أن ذلك بمثابة "خطأ فادح" وأن "الثقة (بالدولار) تتراجع فحسب".
وكثيرا ما ندد بوتين، الذي تتعرض بلاده لسلسلة من العقوبات الأمريكية، بالنظام المالي العالمي الذي أقامته واشنطن في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
وفي خطابه أمام المنتدى، اتهم بوتين واشنطن بالسعي إلى "بسط نفوذها على العالم بأسره".
وأضاف "لكن هذا النموذج لا يناقض فحسب منطق الاتصالات الدولية الطبيعية، فالمسألة الرئيسية هي أنه لا يخدم مصالح المستقبل".
وقال مستشار كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إنه يتعين على الصين وروسيا تجنب استخدام الدولار الأمريكي في الترجمات المالية لتقليل قدرة واشنطن على تحريض الدول الأخرى على اتباع قواعدها مع التهديد بفرض عقوبات.
وحسب شبكة أخبار "جوان تشا" الصينية فإن الدولتين تحرصان على تقليص اعتمادهما على الدولار الأمريكي لبعض الوقت، بينما تواصلان الحديث عن إنشاء نظام جديد لتداول عملات "الروبل" و"اليوان" مباشرة على الرغم من التأخيرات المتعددة.
وبحسب ما قاله سيرجي جلازييف الخبير الاقتصادي الكبير ومستشار الرئيس الروسي: "الولايات المتحدة هي أقوى اقتصاد في العالم، إذا أردنا تجنب هيمنة الدولار فإن أول ما يتعين علينا القيام به هو تجنب استخدام الدولارات، لأن أساس الاقتصاد الأمريكي يستند إلى احتياطيات الدولار المملوكة من قبل دول أخرى، وهذا منحه القدرة والثقة للضغط على الدول الأخرى للعب وفقا لقواعدها".
وأضاف أن "من شأن تجنب استخدام الدولار الأمريكي إضعاف النفوذ الأمريكي في نهاية المطاف".
ويتضح اعتماد الاقتصاد الروسي على الدولار الأمريكي من خلال 3 محاولات فاشلة هذا الأسبوع خلال منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي لتبادل اليوان الصيني مقابل الروبل الروسي، حيث رفضت 3 بنوك روسية رئيسية إتمام الصفقة، قائلة إنها ستبيع الروبل فقط مقابل الدولار الأمريكي.
وتسعى بكين وموسكو إلى إقامة علاقات اقتصادية أوثق في مواجهة الضغوط المتصاعدة لإدارة ترامب على الصين والعقوبات المستمرة على روسيا.