هل يترشح بوتين في 2024؟.. خطوة متأخرة "تحير" المعارضة
لم يقرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما إذا كان سيترشح في انتخابات الرئاسة لعام 2024، بحسب ما قاله متحدث باسمه، الأربعاء.
وأجاب المتحدث باسم الرئيس دميتري بيسكوف بكلمة واحدة "لا"، على سؤال لأحد المراسلين عن قرار بوتين، بحسب ما أوردته وكالة "تاس"، الأربعاء.
وتعتبر هذه خطوة طبيعية بالنسبة له، بحسب خبيرة في السياسة الروسية، والتي تبقي المعارضة "غير متوازنة".
وبفضل القانون الذي سنّه العام الماضي، فإن بوتين مؤهل لتولي المنصب مجددا لمدة قد تمتد لـ12 عاما (فترتين)، مما يعني أنه قد يظل رئيسا حتى عام 2036، وقاد بوتين البلاد بالفعل رئيسا أو رئيسا للوزراء على مدار 21 عاما.
وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية قد نقلت عن مسؤولين غربيين لم تسمهم قولهم إن العثرات بالحرب في أوكرانيا أثارت تكهنات في روسيا بشأن تحدي بوتين في 2024.
وقال مسؤول للصحيفة إن بوتين اتخذ قرارا بالحرب على أوكرانيا بناء على "معلومات مغلوطة تماما"، وهذا الخطأ أضعفه، بحسب المسؤولين.
وتعليقا على احتمال أن تضعف الإخفاقات في أوكرانيا فرصه بشكل عام، قالت سارة ويتمور، المتخصصة في السياسة الروسية والأوكرانية بجامعة أوكسفورد بروكس، لموقع "إنسايدر" الأمريكي: "لست متأكدة إذا كانت الأجواء ستسوء".
وأضافت: "إنها صورة متباينة حقا"، مشيرة إلى أن معظم الروس -لا سيما كبار السن- يتلقون معظم معلوماتهم من وسائل الإعلام الرسمية، وهناك رواية تقول إن روسيا الأم تحت التهديد.
ورأت أن التزام بوتين الصمت حيال خطوته التالية أمر طبيعي، قائلة: "بوتين يبقي الناس في حالة تخمين"، لافتة إلى أنه انتظر حتى اللحظة الأخيرة لإعلان ترشحه في انتخابات 2012، "إنه أمر مهم حقا لأنه ساعد في إبقاء المجموعات حول بوتين في حالة عدم توازن".
وقالت ويتمور إنه من المرجح أن بوتين لم يعلم ما إذا كان سيترشح "ربما يفكر فيما إذا كان بإمكانه الخروج إذا تدهورت صحته، على سبيل المثال".
وأضافت: "لكن هذا ليس منطقيا الآن، لأن هذا سيطلق فورًا نوعا من الصراع الداخلي على السلطة حيث يتنافس الناس على من يكون التالي".
وعندما سئل بيسكوف في يوليو/تموز نفس السؤال عن مستقبل بوتين السياسي، قدم معلومات أقل، حيث قال للصحفيين: "اسألوه بأنفسكم".