روسيا والسعودية تعززان "التعاون الوثيق" بشأن اتفاق أوبك+
الرئيس الروسي وولي العهد السعودي يتفقا على تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار مجموعة أوبك+ لكبح إنتاج النفط
قال الكرملين، الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اتفقا أثناء محادثة هاتفية على تعزيز "التعاون الوثيق" بشأن قيود إنتاج النفط.
وأضاف الكرملين أنهما أشارا أيضا إلى أهمية المساعي المشتركة الرامية لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار مجموعة أوبك+ لكبح إنتاج النفط.
وتجتمع دول أوبك+ أوائل يونيو/حزيران المقبل لبحث الإبقاء على تخفيضات المعروض الهادفة لدعم الأسعار، التي مازالت منخفضة حوالي 45 % منذ بداية العام.
وترى روسيا أن اتفاق أوبك+ "أثبت فعالية في التصدي للمسارات السلبية في أسواق الخام، وهو ما دفع وزير الطاقة في البلاد إلى الاجتماع بشركات النفط الروسية لبحث تمديد خفض الإنتاج.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أمس الثلاثاء، إن اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي المبرم الشهر الماضي أثبت فعالية لا شك فيها، وساعد في التصدي لأي مسارات سلبية محتملة في أسواق الخام.
وأضاف، أمس الثلاثاء، أن مجموعة دول أوبك+ ستدرس تطورات الوضع في أسواق النفط العالمية قبل أن تأخذ أي قرارات جديدة بشأن سياسة الإنتاج.
وأعلنت السعودية والإمارات والكويت، في 11 مايو/أيار الجاري، تعميق تخفيضات إنتاج النفط في يونيو/حزيران المقبل، فوق الحصص المقررة في اجتماع أوبك+ منتصف الشهر الماضي.
وتهدف التخفيضات إلى التعجيل بالتخلص من تخمة الإمدادات العالمية وإعادة التوازن إلى سوق النفط.
وأصدرت السعودية إعلانا مفاجئا بأنها ستزيد طوعيا تخفيضات إنتاج النفط اعتبارا من أول يونيو/حزيران بمقدار مليون برميل يوميا، وانضمت إليها الإمارات بالإعلان عن 100 ألف برميل تخفيضات من إنتاجها، قبل أن تعلن الكويت عن تعميق تخفيضها بنحو 80 ألف برميل يوميا.
واتفق كبار المنتجين في العالم، ومنها السعودية وروسيا، في أبريل/نيسان الجاري على خفض الإنتاج نحو 10 ملايين برميل يوميا في مايو/أيار الجاري ويونيو/حزيران المقبل.
وأظهرت بيانات من شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة أن عدد منصات الحفر الأمريكية هبط إلى منخفض قياسي عند 318 في الأسبوع المنتهي في 22 مايو/أيار الجاري، مما يشير أيضا إلى انخفاض الإنتاج في المستقبل.
وخام برنت متداول عند حوالي 36 دولارا للبرميل حاليا، لكن الأسعار انخفضت بما يصل إلى 65.6% في الربع الأول من السنة في ظل تهاوي الطلب العالمي على النفط نحو 30% بسبب الأزمة التي كبحت حركة السفر والنشاط الاقتصادي.