جاءت وفاة عمر عبد الرحمن فى الولايات المتحدة الامريكية لتفتح جدلا جديدا بين الشعب المصرى فهل يتم قبول دفنه فى مصر، ام لا، وأخذت العد من الآراء بين الرفض والقبول
جاءت وفاة عمر عبد الرحمن فى الولايات المتحدة الامريكية لتفتح جدلا جديدا بين الشعب المصرى فهل يتم قبول دفنه فى مصر، ام لا، وأخذت العد من الآراء بين الرفض والقبول، الا انه فى النهاية شخصية إرهابية حرض وخطط، وأفتى بالقتل وايادية ملوثة بدماء المئات ممن قتلوا بسبب فتواه. السؤال الذى اطرحه، هل يقبل الشعب المصرى اذا توفى يوسف القرضاوى ان يدفن فى مصر بعد كل تلك الفتاوى الهدامة، والتى تحض على القتل والعنف والهجوم على الدولة المصرية قيادة وشعبا، بالطبع لن تقبل الاغلبية العظمى من الشعب تلك الفكرة اصلا، لأن ما يحدث من القرضاوى تعاصره اجيال عديدة واكتوى بنار فتاواه الآلاف من الشعب المصري، وفى الحقيقة لا يختلف القرضاوى كثيرا عن عمر عبد الرحمن، ولكن عبد الرحمن تم اعتقاله فى الولايات المتحدة منذ تسعينيات القرن الماضى لذا فهناك اجيال لا تعرف تاريخه جيدا، وربما بدأ يتردد اسمه بعد ثورة يناير عندما ظهر اتباعه يطالبون بعودته من الولايات المتحدة بل ان الخائن محمد مرسى طلب اكثر من مرة من الإدارة الامرييكية بتسليمه الى مصر، حتى يعود بطلا مرفوعا على الاعناق .
والحقيقة لا يمكن ان يدفن شخص فى تراب ارض يكرهها، وحرض على تنفيذ عمليات ارهابية بها، وكان يسعى الى خرابها حتى وان طال الزمن، فهذا تكريم لا يستحقه اى ارهابى او محرض على الارهاب، ولا يمكن ان يكون قبره مزارا لأتباعه، ويعتبر بعد سنوات وليا من اولياء الله الصالحين. لقد اختلفت المفاهيم بعد ثورة يناير واصبح القتلة أبطالا يتم تكريمهم، ولا ننسى ما كان يفعله مرسى مع عاصم عبد الماجد والزمر وغيرهما وكأنهم الأبطال، يجب ان نعود مرة اخرى الى الحقيقة وأن نحكم ضمائرنا وادمياتنا وننسى تلك الفترة الزمنية البغيضة من حياتنا.
نقلا عن صحيفة الأهرام
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة