مجلة فرنسية: قطر تتوغل بأفريقيا بدعم الإرهاب واستثمار هزيل
قطر تعزز وجودها في غرب أفريقيا لتعويض خسائرها بعد المقاطعة بتغذية الإرهاب وضخ أموال ضخمة لاستثمارات هزيلة.
حذرت مجلة "فايننشال أفريك" الفرنسية من توغل قطر في دول غرب أفريقيا، قائلة إن نشاط الدوحة في حاجة لقراءة متأنية، لافتة إلى أنها تضخ ملايين الدولارات في استثمارات لا تأتي بعائد.
- تقارير تكشف: قطر تدعم الجماعات الإرهابية في مالي
- صحيفة فرنسية: قطر راعية الإرهاب في العالم تزعم محاربته في مالي
وأوضحت المجلة الفرنسية أن قطر منذ إعلان عدة دول عربية وأفريقية مقاطعتها منذ يونيو/حزيران 2017 سعت إلى الاتجاه جنوباً والتغول في منطقة غرب أفريقيا المعروفة بانتشار التنظيمات الإرهابية، لزعزعة استقرار تلك المنطقة وجعلها شوكة في ظهر الدول المقاطعة لها من جهة، واستقطاب الدول الأخرى عبر أذرعها الناعمة في صورة مساعدات إنسانية واستثمارات من جهة أخرى.
وأشارت إلى أن هذه الاستراتيجية "قادت أمير قطر تميم بن حمد إلى إجراء جولة في دول غرب أفريقيا في ديسمبر/كانون الأول 2017، بعد 6 أشهر من المقاطعة، في السنغال وبوركينا فاسو وساحل العاج وغانا وغينيا كنجاري ومالي، في محاولة لتفادي تبعات المقاطعة العربية بسبب دعم بلاده للإرهاب واستغلال القوى الناعمة لتعويض الخسائر في علاقته الأفريقية"، بعد خسارته معظم دول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي نتيجة أنشطة قطر الخبيثة.
وحذرت المجلة الفرنسية من المحور القطري الأفريقي، قائلة إن هذا التوغل يستحق قراءة متأنية لحقيقة دينامية النشاط القطري في هذه القارة، لافتة إلى أن النظام القطري ضخ ملايين الدولارات في استثمارات لا تأتي بعائد مالي كبير، كما أن التعاون بين قطر وبعض البلدان الأفريقية يتم في مجالات لا تشتهر الدوحة بها مثل اتفاقية التعاون القانوني والقضائي بين قطر ورواندا رغم أن قطر لم توقع أي اتفاقية قانونية دولية، الأمر الذي يفسر بأنه ستار لفرض قطر نفسها على الساحة الأفريقية.
ونوهت المجلة بأن قطر تستغل الأحداث الجارية بالبلدان الأفريقية لنشر الفوضى والإرهاب بها، من أجل التوغل فيها بزعم تنميتها وإعادة الاستقرار بها، الأمر الذي يمهد لها الطريق للحصول على ولائها ومواردها الطبيعية.
وكانت تقارير صحفية سابقة أشارت إلى ضلوع الدوحة في تمويل الجماعات الإرهابية المتطرفة في مالي، قبل الإطاحة بالرئيس المالي السابق أمادو توماني توريه، بحسب ما كشفت عنه صحيفة "لوكانارد أونشيني" الفرنسية الساخرة، المتخصصة في التحقيقات الاستقصائية السياسية.
ودللت المجلة بمثال آخر على ذلك، بالنشاط الدبلوماسي الكثيف بين أمير قطر والرئيس الرواندي بول كجامي رئيس اتحاد دول شرق أفريقيا، الذي يضم 16 دولة وهي: "ملاوي، وموزمبيق، وأنجولا، وليسوتو وجزر القمر، وجنوب أفريقيا، وموريشيوس، ومدغشقر، وسيشيل، وناميبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإسواتيني، وبوتسوانا، وزامبيا، وزيمبابوي، وتنزانيا"، وتشكل رابع أكبر قوة اقتصادية في أفريقيا، حيث يقدر صندوق النقد الدولي الناتج المحلي الإجمالي المستقبلي لهذا الاتحاد بنحو 131 مليونا و772 ألف دولار أمريكي، فيما ترى قطر أن هذا الاتحاد فرصة جيدة ومغرية يجب استغلالها لبسط نفوذها على هذه المنطقة.
وتابعت: "لتحقيق ذلك الغرض فإن أمير قطر وجد في رئيس رواندا المنفذ لتحقيق هذه الغاية، كبوابة استراتيجية لغزو أفريقيا".
aXA6IDMuMTcuMTc5LjEzMiA=
جزيرة ام اند امز