"تعرية النساء".. صفعة من فريق أسترالي ترعاه "القطرية"
أعرب نادي كرة قدم أسترالي عن قلقه العميق إزاء واقعة انتهاك حقوق راكبات بعد تفتيشهن قسرا وتجريدهن من ملابسهن بمطار الدوحة.
وقال فريق "سيدني سوانز" إنه يلتمس الحصول على إجابات من شريكه المؤسس، الخطوط الجوية القطرية، بعد أن خضعت مسافرات لفحوصات طبية بمطار الدوحة.
يأتي ذلك بعدما أقرّت قطر رسميا بفضيحة "تعرية النساء" في مطار الدوحة بينهن بريطانيتان، وتفتيشهن ذاتيا، بعد موجة تنديد قوبلت بها هذه الخطوة المسيئة للسيدات، والخطوة القطرية المتأخرة في إحالة المسؤولين للتحقيق، على إثر العثور على رضيعة حديثة الولادة في دورة مياه بالمطار في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول.
وقال مسؤولو النادي، الذي أبرم صفقة رعاية مع شركة الطيران القطرية عام 2016، إنهم "قلقون للغاية" إزاء تلك التقارير، حسبما ذكرت صحيفة "الجارديان أستراليا".
وقال متحدث باسم النادي للصحيفة: لقد شعرنا بقلق بالغ إزاء التقارير الإعلامية الأسبوع الماضي فيما يتعلق بمعاملة مسافرات في مطار حمد الدولي في الدوحة.
وأضاف: "لقد سعى النادي للحصول على تفسير ومزيد من المعلومات حول الوضع والحوار مستمر بين مؤسستينا".
وجدد نادي "سوانز" وشركة الطيران القطرية المملوكة للدولة، شراكتهما بعد انتهاء اتفاقية أصلية مدتها 3 سنوات العام الماضي.
واكتسب "سوانز" سمعته باعتبارها واحدا من أكثر أندية دوري كرة القدم الأسترالية تقدمًا فيما يتعلق بقضايا العدالة الاجتماعية.
وقالت ميريديث بورجمان، سفيرة نادي "سوانز" والرئيس السابق للمجلس التشريعي في نيو ساوث ويلز، إن "النادي يتمتع بسجل حافل في مكافحة العنصرية ونجح في تنفيذ سياسة ثقافية غير رسمية تتمثل في عدم وجود حمقى".
وأضافت: "أنا متأكدة من أن قيادة سوانز تجد الأمر مزعجا، لكنهم سينتظرون ليروا ما يسفر عنه التحقيق. كان سوانز دائمًا جيدًا في هذه القضايا".
من جانبها، قالت مجموعة المشجعين الرسميين لفريق "سوانز" إنها تتعامل مع حادثة المطار "بجدية بالغة"، وأكدت أيضًا أنها تسعى للحصول على إجابات من شركة الطيران.
وحثت بريطانيا، الأحد، قطر مجددا على التوقف عن انتهاكاتها بحق المسافرات واحترام خصوصيتهن.
وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية، في بيان إن "التحقيق الأولي أظهر القيام بإجراءات غير قانونية بحق السيدات".
وظهرت الحادثة إلى العلن الأسبوع الماضي بعد أن تحدثت مسافرات أستراليات متضررات عن ما جرى لهن.
وقالت أستراليا إن 13 من مواطناتها تعرضن للتفتيش "المروع"، بينما أفادت بريطانيا أنها وفرت الدعم لامرأتين.
وكشفت نيوزيلندا أن إحدى مواطناتها كانت بين النساء اللائي تعرضن للتفتيش، وعلمت وكالة الأنباء الفرنسية أنه توجد أيضا فرنسية متضررة.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريز باين في جلسة استماع برلمانية، إن نساء على متن 10 رحلات أُجبرن على الخضوع لعمليات تفتيش وفحص طبي في مطار حمد الدولي أكتوبر/تشرين الأول.
وطالبت أستراليا قطر بتقديم تقرير عن الحادثة، وأحالت القضية إلى الشرطة الاتحادية الأسترالية.
وأكدت وزارة الشؤون الخارجية الأسترالية، أن معاملة النساء بهذا الشكل، أمر مسيء وغير ملائم "بشكل صارخ ويتجاوز الظروف التي يمكن فيها للنساء إعطاء الموافقة الحرة والمسبقة".
aXA6IDMuMTM2LjIzNi4xNzgg
جزيرة ام اند امز