تعرُّضُ مواطنات من بريطانيا، ونيوزيلندا، وأستراليا لفحص جسدي مُهين هزة كبيرة للنظام القطري الذي بسبب انشغاله خارجيًّا بدعم الإرهاب.
تطلُّ علينا يوميًّا قناة الجزيرة على شاشاتها، تتحدث عن جرائم في دول عربية، وتكذب، وتزيد في الكذب، وتنشر الشائعات، ولكنها في الوقت نفسه تغاضت عما يحدث بجوارها في مطار الدوحة من انتهاكات في حق النساء القادمات من دول أوروبية، وتعرضهن للفحص القسري الجسدي بطريقة مهينة، وبعضهن تعرضن للتحرش.
وهذه الجريمة لم تحدث من قبل في أي مطار في العالم، حتى في الدول التي يطلق عليها دولاً نامية لم يحدث ما حدث في مطار الدوحة من تحرش من موظفي المطار بالنساء اللاتي تَزُرْنَ الدوحة، والفضيحة تحدثت عنها أكثر من دولة، وأصبحت قطر -بالإضافة إلى جرائم دعمها للإرهاب، وقمع الحريات- متهمة اليوم في جريمة لا أخلاقية تنال من سمعة قطر والنظام القطري، خاصة أن الدول التي تعرضت مواطناتها لهذا الموقف المجرَّم دوليًّا سوف تقاضي النظام القطري، والشركة القطرية للطيران، والموظفين في مطار الدوحة، وهذا يؤكد أن قطر دولة موز، وليست دولة مؤسسات، وهذه الجريمة تهدد تنظيم قطر لكأس العالم، خاصة أن هذه جريمة لا أخلاقية، ولن يقبل أي مشجع كرة قدم من الرجال أو النساء أو حتى الأطفال الذين طالهم الأمر، بعد أن وجدوا طفلاً داخل دورات المياه في حالة إغماء بمطار الدوحة، أن يتعرضوا لهذه الجريمة في المطار، ولذلك قطر اعتذرت لكن من الغريب أن ذلك يحدث في مطار الدوحة، ويخرج علينا رئيس الوزراء القطري ويقول: إن الحكومة لا تعلم شيئاً عن هذا، وإنها سوف تجري تحقيقاً عن هذا الموضوع، وسوف تحاسب المتهمين.
بلا شك، تعرُّضُ مواطنات من بريطانيا، ونيوزيلندا، وأستراليا للفحص الجسدي هزة كبيرة للنظام القطري الذي بسبب انشغاله خارجيًّا بدعم الإرهاب، واقتصاد أردوغان وتركيا، لم يعد يعرف ماذا يحدث في قطر.. وهذه حقيقة كشفت عنها فضيحة مطار الدوحة التي وصل صداها اليوم إلى كل المؤسسات والمنظمات الحقوقية في العالم، والتي وصفت هذه الجريمة بأنها مروعة، وهناك دول تطالب بتحقيق دولي لأنها لا تثق بالنظام القطري، وقطر اليوم مهددة بدفع مليارات الدولارات تعويضاً للضحايا، لكن المشهد في قطر يؤكد أن نظام الحمدين في آخر أيامه؛ لأنه لا يعرف كيف تدار مؤسسات قطر التي تخسر مليارات الدولارات سنويًّا بسبب الإدارة الفاشلة أولاً، وثانياً الفساد المستشري بها بسبب وجود المنتفعين داخل النظام القطري الذين سرقوا ونهبوا أموال الشعب القطري، ولم يحاسبهم أحد، ووصل بهم الأمر إلى تهديد الشعب القطري بالاغتيالات، والسجون.
فضيحة المطار فصل جديد من فضائح نظام الحمدين، ولن تنجح قطر في إخفاء الحقيقة، خاصة أن هناك اهتماماً إعلاميًّا وحقوقيًّا دوليًّا بمناصرة الضحايا، والوقوف بجانبهم ضد ما حدث لهم في مطار الدوحة من مجرمي نظام الحمدين .
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة