"حوار بين المسلمين والغرب".. ورقة جديدة تلعب بها الدوحة لتبييض سجلها الإرهابي الملطخ بالدماء، لانتشالها من ورطة تضعها هذه المرة بوجه أوروبا بعد أحداث باريس وبروكسل.
من دماء ضحايا إرهابها التي لم تجف بأوروبا، ومعاول تطرفها المسموم المغروسة بقلب القارة الملتاعة، تصنع قطر عباءة المسالم الباحث عن حوار.
اختار أمير قطر، الرئيس التونسي قيس سعيد خلال زيارته للدوحة، للإعلان عن مقترح مشترك تونسي قطري بزعم "عقد مؤتمر أو حوار إسلامي غربي يهدف لتحقيق مزيد من الفهم وتجاوز العقبات التي تظهر إثر بعض العمليات الإرهابية التي تتبناها جهات متطرفة".
قطر وحوار الغرب.. قيس سعيد "واجهة" والغنوشي "عربون" حسن النوايا
ولكن لماذا لم يعلن أمير قطر عن المبادرة بنفسه وترك الرئيس التونسي لتبني المبادرة بالوكالة عنه.. فما الأسباب؟
النظام القطري يريد استثمار علاقة الرئيس التونسي الجيدة مع باريس وتحديدا مع الرئيس إيمانويل ماكرون، ليكون بذلك جسرا لتبييض صورة الدوحة خارجيا.
مبادرة تعمدت الدوحة أن تكون في ردهتها الخلفية، عبر الدفع بالرئيس التونسي قيس سعيد للواجهة سعيا نحو امتصاص الغضب الفرنسي الذي عبر الحدود ليشمل القارة العجوز بأسرها.
حوار تونس.. "مطية" قطر وتركيا لتمكين إخوان ليبيا
محاولات الحمدين لاستقطاب قيس سعيد جاءت بعد سقوط ورقة الغنوشي الذي انكسرت صورته محليا ودوليا، وغرق في بحر لجي، بينما يرى مراقبون أنها رسالة خفية ظاهرها الحوار، وباطنها سقوط حركة النهضة إلى الأبد.