لا يخفى على الجميع اتباع قطر للسياسات الخارجية الغريبة تجاه جيرانها في الخليج وامتداداً إلى الوطن العربي، ودعمها اللامحدود للإرهاب والجماعات المتطرفة والتي نتج عنها إراقة أرواح مئات الآلاف من الأبرياء
لا يخفى على الجميع اتباع قطر للسياسات الخارجية الغريبة تجاه جيرانها في الخليج وامتداداً إلى الوطن العربي، ودعمها اللامحدود للإرهاب والجماعات المتطرفة والتي نتج عنها إراقة أرواح مئات الآلاف من الأبرياء، السؤال الذي يطرح نفسه في الأزمة القطرية هو، لماذا كل هذا يا قطر؟ وما الذي كنتم تنتظرون أن تجنوه من دعمكم للإرهاب والتطرف يا حكّام قطر؟
ستكون هناك خطوات وإجراءات تصعيدية ربما تؤدي إلى عزل قطر تماماً وتتسبب لها في أزمات مالية واقتصادية لن تقوى على مجابهتها أو التأقلم معها، ولن ينفعها حينها لا الإخوان ولا الأتراك ولا الإيرانيون.
إن لعب قطر للدور الخفي في دعم التطرف والإرهاب بات مكشوفاً للقاصي والداني، ولم يكن المتابعون في انتظار تأكيد أو نفي صحة التصريحات التي صدرت عن تميم، لكي نتأكد من موقف قطر تجاه الإرهاب والتطرف أو تجاه علاقاتها الحميمية مع إسرائيل وإيران ومليشياتها، والخطوة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر واليمن وليبيا وغيرها من الدول، كانت لازمة لكي يعلم النظام القطري أن لصبر الأشقاء حدوداً.
كل الإجراءات التي قامت بها هذه الدول وغيرها والتي تضررت من سياسة قطر لم تأتِ من فراغ، ولن تقف عند هذه الحدود فقط، فإذا استمر التمادي القطري وتجاوزاته تجاه أمن واستقرار المنطقة فإنه ستكون هناك خطوات وإجراءات تصعيدية ربما تؤدي إلى عزل قطر تماماً وتتسبب لها في أزمات مالية واقتصادية لن تقوى على مجابهتها أو التأقلم معها، ولن ينفعها حينها لا الإخوان ولا الأتراك ولا الإيرانيون.
إذا كانت لنا كلمة في هذا المجال فإننا نوجها للشعب القطري الشقيق والذي يعي تماماً أن مصيره مرتبط بأشقائه الخليجيين وليس بغيرهم، وأن ما يحدث من مراهقات وطيش سياسي تقوم به القيادة القطرية سيؤثر بشكل ملموس علي الوضع الاقتصادي والاجتماعي للشعب القطري، والذي بات الجميع للأسف ينظر إليه بعين الريبة والشك أينما حل، وذلك بسبب ارتباط اسم قطر بالإرهاب وتمويله، وجميعنا شاهد القائمة الأخيرة التي أصدرتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر والتي ضمت عدداً كبيراً من الشخصيات القطرية التي تتقلد مناصب رسمية أمنية وسياسية وإعلامية، وبالتالي حان الوقت للشعب القطري أن يعبّر عن رفضه بأن يتم اختطاف اسم قطر من قبل شلّة من الإخونجية الذين تاجروا باسم هذا الشعب الخليجي وربطوا اسمه بالإرهاب أينما حل أو ارتحل.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة